قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السر في الرئيس 1- فضيحة التوكيلات


كنت أتصور أننى أعرف أسرار وحقائق عن بعض المتصدرين لسباق الرئاسة المصري، ولكننى فوجئت بأن المسرح السياسي يحمل الكثير من الخفايا والأسرار التى يصعب تحليلها ودراستها وتحتاج لخبراء ومتخصصين عالميين لدراسة العالم السري وكواليس صناعة رئيس مصر القادم.
ظهر إعلان في صحيفة الواشنطن بوست يقول: "هل لديك أي معلومة عن سوء سلوك أحد المرشحين، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أو أحد المسئولين الكبار في الحكومة؟ في هذه الحالة وبعد التحري من صدق الأدلة المقدمة، يمكننا أن نقدم لكم مكافئة مالية تصل إلى مليون دولار"، فهل فى مصر سنجد مثل هذه الحملات التى تسعى إلى أن تقدم ملفات معلوماتية موثقة عن مرشحى الرئاسة فى مصر بهدف تقديم رئيس قوى حقيقي يتمتع بالمصداقية وثقة الشعب أم نظل فى حالة الفوضى الغير مبررة التى يعيشها سباق الرئاسة المصري.
سباق الرئاسة المصري يعيش حالة من الفوضى سواء فى التصريحات المتضاربة والبيانات الصحفية التى تعكس ضعف مستوى المستشارين الإعلاميين وعدم فهمهم لطبيعة الشعب المصري وأمانيهم وطموحاتهم للرئيس القادم والذى فشل أغلب مرشحى الرئاسة فى توصيله للناس، وفى حلقاتنا المقبلة سنتحدث بشكل معلوماتى أكبر ونحلل للحملات الإعلامية للمرشحين والتاريخ المهنى للمستشاريين الاعلاميين بداية من صاحب الوكالة المشهور ومرورًا برئيس التحرير السابق الذى يكتب الخطابات فى السرومرورًا بمقدم البرامج المغمور الذى فشل فى إيجاد محطة تقدم له برنامجه وغيرهم وكيف تم ترشيحهم للعمل فى حملات مرشحى الرئاسة وعلاقتهم بالصحف والفضائيات وخدعة التصويت الإلكترنى وسنجد مفاجآت كثيرة جدًا.
جميع الحملات الرئاسية فى العالم تنشر أسماء منسقى ومديرى الحملات وتاريخهم المهنى والوظيفى حتى لا يستخدموا كوسائل ضغط ضد مرشحيهم إلا فى الحالة المصرية فلا نعلم شيئًا عن مديري الحملات الانتخابية وهذا الغموض يدخلنا فى حالة من الضبابية فى المعلومات وانتشار الشائعات مثل حملة رئاسية تعتمد على مجموعة من ظباط الجيش السابقين والذين لديهم خريطة متكاملة لمصر بحكم عملهم، والسؤال الآن: لماذا الإصرار على العسكر فى قيادة الحملات وهل هؤلاء يمثلون جهات أو ينسقون مع مؤسسات وشخصيات سيادية لتدعم مرشحًا بعينه، والمثير للدهشة أن أغلب مديرى الحملات ظباط جيش وشرطة سابقون، فهل يصنع العسكر رئيس مصر القادم.
يستخدم أغلب مرشحى الرئاسة أساليب كثيرة للوصول لقلب وعقل المواطن المصري، ولكن أبرزها التركيز على منطقة المشاعر وأن المصريين البسطاء لن يقبلوا رئيسًا عاديًا بل يبحثون عن البطل الملهم واثقين أن المصريين
بطبيعتهم يبحثون عن البطل الذى ينقذهم من الفقر والجهل والبطالة، وهذا ما تعكسه خطاباتهم وآمالهم لمستقبل مصر على الرغم من تأكد أغلب مرشحى الرئاسة من أن مصر تحتاج لسنوات طويلة حتى تخرج من أزمتها الاقتصادية الطاحنة ومشاكلها الاجتماعية المختلفة.
الآن دخل سباق الرئاسة المصري أولى مراحل الحسم فمن سيستطيع جمع التوكيلات سيكون مرشحًا حقيقيًا يحظى بثقة الشعب ولكن شيء غريب يحدث فى سباق التوكيلات وهو الحرب الدائرة بين المرشحين عبر الصحف ووسائل الإعلام واتهاماتهم لحملات مرشحين آخرين بدفع أموال للمواطنين لعمل توكيلات لمرشح بعينه مثلما قامت حملة أبو الفتوح باتهام مرشح بأنه يدفع أموالا للمواطنين فى السيدة زينب، وكما ذكرت جريدة الأخبار أن حملة أحد المرشحين توزيع أموال وفياجرا وشيكولاتة فى مركز جرجا أمام الشهر العقارى محافظة سوهاج وكذلك
رصدت بعض الحملات رفض موظفى الشهر العقارى عمل توكيلات لمرشحين معينيين، وكذلك أتوبيسات لنقل عمال لعمل توكيلات لمرشح معين وغيرها من أساليب الحصول على توكيلات الشعب للفوز بكرسى الرئاسة.
من المؤسف أن هذه النوعية من السلوكيات تظهر فى سباق الرئاسة المصري والذى نتطلع جميعًا فيه لرجل قوى قادر على العبور بمصر من أزماتها المزمنة الحالية والوصول بها إلى بر الأمان والاستقرار وتحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير.
السؤال الآن: هل نبدأ سباق الرئاسة بالخداع والتضليل وشراء الأصوات فهل هذه هى انتخابات الثورة والديمقراطية والحرية وهل سيثق الشعب فى رئيس مشكوك فى نزاهته ومصداقيته أم ماذا.