تصريحات "كي مون" تثير الجدل.. خبراء: ينحاز للوبي الصهيوني.. والضغط الأوروبي يحرر"غزة"من إسرائيل

خبراء في الشأن الفلسطيني:
"كي مون" لا يحترم للشرعية الدولية ومنحاز لإسرائيل ولا يمتلك ضميرا إنسانيا
وحيد عبد المجيد لـ"كي مون": تذكر أنك لست متحدثا باسم "الصهاينة"
بان كي مون يستغل مهام منصبه لدعم إسرائيل
سعد الدين إبراهيم:"كي مون" غير منصف.. والضغط الأوروبي يدفع إسرئيل للانتهاء من احتلال "غزة"
تصريح"كي مون"يؤكد استغلاله لمنصبه لدعم الصهاينة
بعد تصريح الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن أسفه لتصاعد الهجمات المعادية للسامية، على خلفية الاحتجاجات فى أوروبا ضد تزايد العنف في قطاع غزة.. من هنا طُرح سؤال: كيف يتم وصف هذا التصريح في الوقت الذي يتعرض فيه الآلاف من الفلسطينيين للقتل؟ وهل خوف إسرائيل من تصاعد العداء ضدها بأوروبا قد يدفعها لإنهاء احتلالها لغزة؟.
ورداً علي تصريح "الأمين العام للأمم المتحدة"، وصف ناصر أبو بكر، نائب نقيب صحفي فلسطين تصريح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه لتصاعد العداء للسامية، بأنه:" تصريح دولي ممثل من لشرعية الدولية لا يحترم".
وأوضح أبو بكر في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "كي مون" لا يرى إلا بعين واحدة وهي العين التي تنحاز للصهيوني، والتي لا ترى الإبادة التي تذاع على الهواء في كل أنحاء العالم.
وقال أبو بكر: من الطبيعي إن يكون الأمين العام للولايات المتحدة، يمثل الحق والعدالة الدولية، ولكنه لا يمتلك ضميرا إنسانيا للعدل بين الدولتين خاصةً إنها ليس أول مجزرة ترتكبها إسرائيل ضد فلسطين.
وقال: إن الدول الأوربية تستنكر ما يحدث في غزة و لا تعد تحتمل هذه المجازر التي كانت تحدث منذ سنوات، والشعب الذي يريد الديمقراطية الحقيقية عليه إن يطبقها على الشعب الفلسطيني أولاً.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني، أن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يستغل مهام منصبه للتحيز ودعم إسرئيل.
وأوضح الحرازين - في تصريح خاص لـ"صدي البلد" - أن من مهام "كي مون"، إصدار التقارير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المجازر والجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
قال الحرازين: إذا كانت معاداة السامية في دول أوروبا لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يعبر عنها تصريح "كي مون"، فليكن العالم كله معاديا لتحرير فلسطين.
ومن جهه أخرى، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، المحلل السياسي والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه على بان كي مون الخجل من نفسه علي تصريحه وتعبيره عن "أسفه لتصاعد المعاداة ضد السامية"، ومن الأفضل أن ويتذكر إنه أمين عام لمنظمة دولية وليس متحدثا باسم الصهاينة.
وقال عبد المجيد: "كي مون" يتحول دوره من الأمين العام للأمم المتحدة وتفعيل السلم والأمن بين الدولتين إلى دور الدفاع عن اعتداءات وانتهاكات الصهاينة لميثاق المنظمة التي يرأسها، بدلاً من أن يقوم بتطبيق هذا الميثاق وغيره من الاتفاقات الدولية التي ينتهكها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
كما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بالقاهرة، إن بان كي مون الامين العام للولايات المتحدة، يردد ما تقوم به إسرائيل من تصرفات همجية، ولن يكون منصف للشعب الفلسطيني، خاصةً بعد تصريه الذي يعبر فيه عن أسفه لتصاعد معاداة السامية في أوروبا.
وأضاف إبراهيم في تصريح خاص لـ"صدي البلد" إسرائيل لديها تخوف الآن من تصاعد العداء ضدها بأوروبا ويدفعها لأنها الاحتلال على غزة ،لهجوم دول اوربا و الضغط الدولي.
ويذكر أن الأمين العام قال، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه في وقت متأخر الليلة الماضية بتوقيت نيويورك: إنه "لا ينبغي أن يستخدم الصراع في الشرق الأوسط كذريعة للتعصب الذي يؤثر علي السلم والوئام الاجتماعي في أي مكان".