قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم، الثلاثاء، إن "قناة السويس حفرها المصريون بدمائهم ليصنعوا لنا التاريخ وشريانا للحياة للعالم كله، استشهد منهم أكثر من 100 ألف شهيد خلال مدة الحفر 10 سنوات".
وأضاف مميش: "ها هى الإرادة المصرية تتجلى في أقوى صورها لتبهر العالم أجمع، لتصنع المجد والتاريخ في الفترة المقبلة، وأن نتعلم الصلابة وقوة التحمل والإصرار على النجاح".
وتابع: "يحتفل المصريون بحدث هام يثبت قوة المصريين، وذلك ببدء حفر قناة السويس الجديدة، ليعيد المصريون صنع التاريخ مرة أخرى، ويواكب هذا الحدث الذكرى 58 لتأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية، موجها التحية للزعيم جمال عبد الناصر على هذا التأميم".
كما وجه "مميش" التحية لكل العاملين وأصحاب الشركات في تسيير هذا المرفق الحيوي العالمي، وقال: "إننا مقبلون على حقبة اقتصادية جديدة في تاريخ مصر من أجل بناء الدولة المصرية الحديثة دولة الرخاء وأمان".
وقال رئيس هيئة قناة السويس إنه "يتم الإعداد لمشروع التنمية بأسلوب علمي برئاسة رئيس الوزراء، وفريق عمل كبير"، مضيفا أنه "سيتم إنشاء قناة سويس جديدة موازية للقناة الحالية بطول 72 كيلومترا".
وأشار إلى أن "حفر القناة الجديدة من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا، وقبلة للاقتصاد ولحركة التجارة العالمية، ويزيد من فرص الاستثمار والدخل القومي المصري من العملة الصعبة، ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل، من أجل حياة أفضل يستحقها الشعب الذي قام بثورتي 25 يناير و30 يونيو".
وأكد أنه "آن الأوان لأن تبدأ معركة التنمية من قناة السويس، وهى معركة العبور الثالث، حيث كان العبور الأول في سنة 73 بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، والعبور الثاني في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وسوف يعبر المصريون العبور الثالث بالتنمية وسننتصر بإذن الله".
ووجه "مميش" الشكر لرجال القوات المسلحة الذين يسهرون على تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بكل قوة، ولأبطال رجال وزارة الداخلية الأوفياء، فالجميع يعمل في منظومة تأمين وتنسيق متكامل، وقال إنه ذلك أدى إلى زيادة عائدات قناة السويس.
وختم حديثه قائلا: "نعاهد الله وسيادتكم أن نحافظ على قناة السويس، شريانا للحياة ورمزا للعطاء، والعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق الحلم المصري العزيز ولن ندخر أي جهد".