وورلد تريبيون: حكومة أردوغان تعترف بتجنيد داعش لمواطنين أتراك براوتب مغرية

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعترفت بتجنيد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لمواطنين اتراك.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الالكترونية إن مسؤولين أبلغوا البرلمان أن ما يقل عن الف تركي يقاتلون مع (داعش) في العراق وسوريا.
وأشار المسؤولون إلى أن داعش تعرض على الاتراك رواتب مغرية ويجرى تجنيد الاشخاص في المساجد والمدارس بل وحتى من صفوف القوات الأمنية ( حسب الصحيفة) .
وأضاف مسؤول " جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام تقوم بعمليات تجنيد في جميع أنحاء المنطقة، وتركيا ليست استثناء ".
تأتي الانباء في هذا الصدد في أعقاب تصريحات من قبل معارضين اتراك أشاروا إليها إلى أن بلادهم تستخدم من قبل داعش في عمليات التجنيد والتدريب ، واستدلت المعارضة على صحة طرحها بمقاطع فيديو تظهر من يفترض أنهم مقاتلون من داعش يحتفلون خارج اسطنبول في اواخر شهر يوليو الماضي.
وتتهم تركيا منذ وقت طويل بالتسامح مع داعش وغض الطرف عنها في إطار جهودها لاستمرار الحرب في جارتها سوريا.
وقالت مصادر معارضة إن المخابرات التركية سهلت دخول المقاتلين إلى سوريا ووصل السلاح إليهم.
وقال المعارض التركي فاروق لوغ اوغلو يوم 4 اغسطس " حزب العدالة والتنمية خرس عندما وجه بجماعة داعش الارهابية ولم يقل حتى الان شيئا بشأنها ".
ونجم عن صعود جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام هجمات طائفية في تركيا.
وتضمن ذلك هجوما سنيا على مسجد شيعي. وأفادت تقارير بتجنيد سنة في القتال في العراق المجاورة.
وقالت وورلد تريبيون إن الحكومة لم ترد حتى الان على مطالب المعارضة بغلق انشطة داعش وبدلا من ذلك شكا اردوغان ومساعدوه من الافتقار لدعم حلف شمال الاطلنطي للسيطرة على الحدود التركية الطويلة مع العراق وسوريا.
وقالت صحيفة حريت التركية اليومية يوم 2 أغسطس " قبل أن يصبح ذلك متأخرا ، يجب على المخابرات والاجهزةالأمنية أن تكون في حالة تأهب كامل لوقف نمو هذه الجماعات الجهادية وتجنيد الاشخاص لداعش او أي جماعة إرهابية أخرى، ويجب أن تصدر الحكومة بيانات قوية تعلن فيها انها لن تتهاون ولن تتسامح مع هذه الميول والتوجهات في المجتمع التركي المتعدد عرقيا ودينيا طائفيا ".