صواريخ شريف عبد المجيد في هيئة الكتاب.. أرض أرض

"أرض أرض" حكاية ثورة الجرافيتى، كتاب مهم وجميل للفنان الشاب المصور والأديب شريف عبد المجيد، أصدرته هيئة الكتاب فى إصدار خاص وأنيق، قدمه رئيس الهيئة الدكتور أحمد مجاهد قائلا: "إن شريف عبد المجيد من الأصوات المهمة فى المشهد القصصى المعاصر، تقابلت معه فى ميدان التحرير مرات عديدة وهو يقوم بتسجيل وقائع الثورة المصرية من وجهة نظر بصرية لافتة، فن الجرافيتى هو الذى قام بمحاولة تسجيلية وهو أحد أبطال الثورة المصرية ورساموه هم من طليعة الشباب الثورى".
ويتساءل الكاتب الكبير علاء الديب: "من هو شريف عبد المجيد؟ وما هذا الكتاب الذى فتح له طاقة النور؟"، ويجيب الديب نفسه قالا: "عرفت شريف صوتًا خاصا يجرب فى ميدان القصة القصيرة؟ فى مجموعته القصصية "خدمات ما بعد البيع" وكان كغيره من شباب الأدباء يبحث عن صوته ومكانه فى غابة السوق الشرس والذوق الهابط والقيم الفجة، لم أكن اعرف أنه مصور يعمل فى التليفزيون وأنه يشق طريقه بقوة فى دروب مهنة التصوير الصعبة".
يهدى شريف عبد المجيد كتابه الفائز بجائزة أحسن "كتاب فن" فى دورة معرض القاهرة للكتاب الأخيرة إلى شهداء ثورة يناير، وبعدهم إلى كل فنانى الجرافيتى، الشاب الموهوب الذى جعل الفن التشكيلى يخرج من برجه العاجى ليصير خبزا يوميا، ثم يقول فى كلمة افتتاحية كتبها بعامية أديب تحت عنوان "كشف هيئة": "مش ممكن أوصفلك يعنى إيه تكون ابن مواطن له نشاط سياسى وكمان فقير ومعندكش واسطة فى بلد بيحكمها الحزب الوطنى، مش هقدر أقولك على ولع المصريين بالتصنيف خصوصا لما يكون الوطن كله واقع فى القهر والظلم والفساد، ساعتها بنتشطر على بعض وبيطلع أسوأ ما فينا، كنت خلصت كلية تجارة خارجية ولما جه اختبار البنك الأهلى نجحت بتفوق فى كل الاختبارات لكن كان اختبار واحد هو كشف الهيئة وطبعا كنت عارف إنى هسقط مش بس علشان ملف أبويا فى المعتقل لكن كمان معنديش واسطة، ولما اتفتحت القنوات المتخصصة فى التليفزيون: 12 قناة مرة واحدة، قدرت أتعين أنا ومجموعة كبيرة من جيلى من كتاب القصة والشعراء وكتاب الرواية والمسرح عشان نشتغل فى إعداد البرامج اللى تملى مساحات الإرسال الهائلة، لكننى فضلت خايف من تقارير التعارف: الاسم الحركى لتقارير أمن الدولة".