مديونيات التأمين الصحي تهدد حياة أطفال "الأنيميا" بالشرقية
أعلن مستشفى التأمين الصحي بمدينة الزقازيق توقف العلاج المجاني للأطفال مرضى أنيميا البحر المتوسط وفقر الدم، مطالبين أولياء الأمور بعلاج أبنائهم على نفقتهم الشخصية أو توفير الدم اللازم لأطفالهم في كل جلسة علاجية، مما قد يهدد 1000 طفل بالموت بسبب عدم قدرة أولياء أمورهم على توفير الدم بشكل منتظم بسبب ارتفاع أسعاره.
واكد احد المترددين على المستشفى أن ابناءه يحتاجون نقل دم كاملا مرتين في الأسبوع.
وأعلنت المستشفى عدم توفير الدم بالمستشفى التأميني وطالبت منا توفير الدم على نفقتنا الخاصة وهو ما سوف نعجز عن توفيره في أقل من شهر.
وأكد أولياء الأمور أنه في حال استمرار المستشفى التأميني في رفض العلاج فإنهم سوف يعلنون الاعتصام ويمنعون دخول الأطباء للمستشفى، حيث يفتقر هؤلاء الأطباء لواجبات عملهم وهى علاج المرضى.
ومن جانبه، أكد الدكتور سالم الديب، مدير مستشفيات التأمين الصحي بجامعة الزقازيق، وجود عجز في ميزانية المستشفى يقدر بـ 80 مليون جنيه هى مديونية لدى التأمينات التي امتنعت عن سداد قيمة المبلغ المخصص لعلاج أطفال أنيميا البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الدكتور سالم الديب إلى أن التأمين الصحى ارسل لنا شيكا بـ 3.2 مليون جنيه، وعندما ذهب مسئول الصرف للبنك وجد عدم وجود رصيد يغطى الشيك.
فيما أشار الديب إلى أن التأمين الصحى يدعى ان تلك الارقام مغلوطة ولاتوجد مديونيات لدى التأمين وانه لدية جميع المستندات الدالة على تلك المبالغ وان ما يفعله مسئولو التأمين مراوغات وتلاعب، وسوف نتقدم للجهات الرسمية بالمستندات للتحقيق فى تلك الواقعة.
وطالب الدكتور سالم الديب، المسئولين بالتأمين الصحى بالقاهرة ووزارة الصحة بسرعة توفير مبلغ 40 مليون جنيه لتوفير الدم والادوية بالمستشفيات لان الشركات توقفت عن ارسال الدم لمستشفيات جامعة الزقازيق.
يذكر أن أكثر من 100 طفل وولي أمر أعلنوا الاعتصام علي سلالم قسم الأورام بمستشفى الزقازيق الجامعى، وتضامن معهم عشرات العاملين ببنك الدم، الذين طالبوا بتسديد مبالغ متأخرة من وزارة الصحة، وعدم توفير مبالغ مالية بالبنك.