قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من المسئول عن الشعب؟


مئات الأسئلة
تطل علينا يومياً بعد كل أزمة، فلا نجد لها إجابة، مجرد مسكنات، ومرات نجد من يدخل بالشعب فى متاهات أخرى متعمداً ذلك، ونجد المئات من المتطوعين والمحللّين بكل ما تحمل الكلمة من معان يبررون كل حادثة وأخرى عن قصد تارة أو غير قصد تارة أخرى، وتبزغ الحقيقة كالشمس، من وراء كل ذلك، وفى الوقت الذى تظهر فيه الأزمات لابد أن هناك الكثيرين الذين يعلمون سببها ومن الذى صنعها،
ولكن لا يخرج علينا من يقول الحقيقة رغم أن الجميع يدعى سعيه خلف الحقيقة، ولكن الغالب إذا وصل إلى الحقيقة صمت موتاً.
لا أجد إجابات فهل من مجيب؟ هل ستتركونهم حتى ينقضّوا على الثورة؟
تحية تقدير للدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذى صرّح بأن مجدى راسخ، صهر الرئيس السابق المخلوع حسنى مبارك ووالد زوجة ابنه علاء، جزء من مخطط أزمة البنزين، وتم إغلاق مستودعات راسخ بعد أن تبين أنه يبيع أعلى من سعر السوق، موضحًا أن هذه المستودعات تمثل 8% من إجمالى مستودعات القاهرة الكبرى، ولكن سيدى الوزير ابحث فوراًعن باقى الموزعين فهم ليسوا مجدى راسخ ولكن على شاكلته، فلقد كنت أوضح من وزير البترول الذى صرح بأن الأزمة أزمة توزيع ومن المسئول عن التوزيع؟ من الذى سيصل للمشكلة.. المواطن؟
دكتور جودة نعلم من أنت ؟ فاجهز عليهم، فالشعب معك على كل فاسد، لقّنهم درساً، اجعلهم يذوقون ما ذاقه الشعب على أيديهم، فلقد سنحت لهم الفرص الكثيرة وأضاعوها، ولم يصطلحوا مع أنفسهم فهم فاسدون، ابحث واحصل على المعلومات بنفسك فوراً وبسرعة، ومن يتباطأ من أي من الأجهزة أياً كانت، اعلن ذلك للشعب صراحة.
من الذى سمح لمثل راسخ وأمثاله بالتحكم فى الشعب؟ لماذا لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع ذلك؟ لحين استقرار البلاد؟ كإجراء احترازى كما يقول أهل الرأى والقانون، القانون الذى يجب أن يحمى الشعب، أم الشعب الذى يجب أن يحمى القانون.
لماذا لم يتحرك المسئولون عن ذلك؟ أم أنهم يجبروننا على أن نعلنها أن الفساد متوحّش ومتغلغل ولابد من قطع رأسه، نعم فى كل مكان، والتاريخ لن يرحمكم حين تظهر الحقائق كالشمس، فالشعب يترك لكم الفرص الكثيرة، ولكنها مؤشر خطر أنبه إليه، ولا يخدعكم نفاذ بعض مخططّاتكم الملعونة فى الأرض والسماء، إن الشعب قد يعطى فرصة ولكن لا يتهاون أبدًا، وسيتّحد لقطع رأس الفساد وجسمه طالما أنه لم يغتنم الفرصة ليصلح ما أفسد الدهر.
جميعنا التمس الأعذار للبعض بأنهم كانوا أضعف من أن يقاوموا تيار الفساد بل اتبعوه خطوة بخطوة وصفقوا له، ولكنهم بعد الثورة كان لهم موقف مشرّف، وهو الاعتراف بخطأ ما كانوا عليه قبل الثورة، حتى أن بعضهم شهد شهادة للتاريخ فى بعض القضايا المهمة ضد الحزب الوطنى نفسه الذى كانو ينتمون إليه.
وبعضهم اعتلى منبر النصيحة كالذئب قام واعظاً، يغتنم الفرصة مستغلاٍّ ضحاياه.
أمابعضهم فاسدون بجدارة ،فهم أصحاب الصفوف الأولى فى الفساد ومازالوا يصنعون الفتنة والفساد واستغلال المواقف، خاصة من أصحاب العقول الضحلة أو النفوس الدنيئة، ويتحالفون مع الشيطان لنشر الفساد وصناعة الأزمات، وأكبر مثال ما يحدث فى بورسعيد الآن، فالأحداث ملتهبة ولم تلتئم الجراح، ويخرج متآمرون إلى المنشآت الحيوية ليصنعوا دماءً جديدة، وكأننا لم نكتف من المصائب، فيحرصون على افتعال مصيبة جديدة، فيتلونون بالشعارات والأفكارالمغلوطة لصناعة الأزمات.
وفى الوقت الذى تمر فيه البلاد بكل هذا الكم من الأحداث ونقط التحول الخطيرة، تخرج هذه المجموعات ببورسعيد غاضبة من أجل كرة القدم؟ مع عدم التقليل من الاهتمام بالرياضة، لكن أيكون الاعتراض بهذه الطريقة؟ وفى هذا التوقيت؟ وبالاعتداء على المنشآت المصرية؟
كثيراً أتساءل هل من يعتدى على منشأة مصرية يعرف معنى ذلك ؟ نعم هل هو مصرى؟ ويحب بلده؟
لقد عانينا جميعاً وتحملنا فراق أحبابنا وأصدقائنا شهداء أبرار فى أيام الثورة الأولى، وتركت فينا ما تركت من إصابات، لكننا لم نغضب من مصر لحظة، حتى عندما نغيب عن وعينا من شدة الألم، فالعقل الباطن تألم لمصر وطننا الذي يعيش فينا ونعيش فيه ونتنفّسه، فمن هؤلاء الذين يفعلون ذلك بمصر؟ لقد سئمت الأنفس الشريفة الصمت فاحذروا الغضب، غضب الحليم الذى صبر عليكم، وعلى أذاكم، جميعنا لابد أن يعيد النظر فى كل ما حولنا من أحداث وتداعيات، ويراجع نفسه.
والإعلام الشريف؟ ألم تصل إلى الحقيقة؟ وغيرها من الحقائق كثير؟
التاريخ لن يرحم، مهما تم من تزوير مؤقت لأى شىء، أو تضليل، فهو كالعاصفة، لا بل شبّورة الصباح، فلابد أن يشرق الفجر، بإذن الله، وتشرق شمس مصر الحرية.
[email protected]
[email protected]