إهمال فى إجراءات السلامة وحالات "إيبولا" تتضاعف

كشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص بمرض" إيبولا" عن عدد حالات الإصابة بالمرض ربما تتضاعف كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وإنه دون تعبئة جماعية للعالم "سيكون من المستحيل السيطرة على هذا المرض بسرعة، وسيتعين على العالم أن يعيش مع فيروس" إيبولا " إلى الأبد".
وأكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة "يان إلياسون" إن اللحاق بركب "التطور الكبير لتهديد الفيروس" يتطلب موارد موالية هائلة، ومعدات وفرقا طبية، حسبما ذكرت سكاى نيوز .
وقال إن الأمم المتحدة، التي تتولى تنسيق الجهود العالمية في هذا الشأن، تعرف ما يجب القيام به للحاق وتجاوز التقدم السريع " للإيبولا، "ومعا نحن في طريقنا للقيام بهذا الأمر".
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات المسجلة نتيجة تفشي إيبولا تجاوزت أربعة الاف.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها في تحديث لعدد الوفيات أن 4033 شخصا توفوا بسبب المرض وكافة الحالات باستثناء ثلاث - وقعت في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وهي الدول الأكثر تأثرا بالمرض.
وقالت المنظمة إنه حتى الأربعاء وردت تقارير بوقوع 8399 حالة إصابة مؤكدة" بالإيبولا " أو مشتبه فيها في سبع دول.
إهمال أمريكي
وفي واشنطن، أكدت سجلات طبية الخاصة بالمستشفى التي استقبلت مريض إيبولا الأمريكي" توماس دانكن" أنه دخل وحدة الطوارئ وهو يعاني من حمى، إذ بلغت درجة حرارته 39.4 مئوية، ما حدا بطاقم المستشفى إلى وضع علامات تعجب بجوار ملفه.
السجلات الطبية التي حصلت" الأسوشيتد برس" على نسخة منها أظهرت أن الرجل الذي أصبح بعدها الأميركي الوحيد الذي توفي جراء إصابته بالفيروس أرسل في نهاية الأمر إلى منزله رغم الحمى وأعراض أخرى تتفق وأعراض الفيروس المعروفة ورغم إخباره إحدى الممرضات أنه كان في إفريقيا مؤخرا.
بروتوكولات السلامة بإسبانيا
من ناحيتها، شككت ناطقة باسم اتحاد إسباني للعاملين في التمريض الجمعة، في بروتوكول السلامة الذي تتبعه مستشفى كارلوس الثالث حيث ترقد الممرضة التي أصيبت بعدوى فيروس" إيبولا " وتتلقى العلاج.
حيث أن الطاقم الطبي في المستشفى شكا من أنه لم يتلقى التدريب المناسب.
التشيك تتنفس الصعداء
وفي التشيك، قال وزير الصحة" سفاتوبولوك نيميسيك " إن الفحوص أثبتت خلو تشيكي يعالج من أعراض مرض" الإيبولا" من الفيروس.
وقال لراديو التشيك "الفحوص المعملية لم تثبت إصابته" بالإيبولا".
وأضاف مؤكدا تقارير إعلامية سابقة "هناك اشتباه في إصابته بالملاريا والأمر يتطلب فحوصا أخرى. المهم أنه لم يكن فيروس الإيبولا".