رئيس تويتر: "داعش" هددني بالقتل
لم يكتف تنظيم داعش بتهديداته التي وجهها لموظفي موقع تويتر سابقاً، ليوجه سهامه هذه المرة إلى الرئيس التنفيذي لتويتر ديك كوستولو، كرد فعل على مواصلة الموقع حملته ضد التنظيم وقيامه بغلق حسابات تابعة له.
وأعرب كوستولو عن استيائه الشديد من حضور تنظيم داعش على التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القمة لتأسيس مجلة "فانيتي فير" الخميس الماضي، في حضور ممثلين عن شركات جوجل وفيس بوك ومايكروسوفت، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه تويتر في تحقيق التوازن بين حرية التعبير ونشر الأفكار السلبية والمحتوى الآثم الذي يدعو إلى التطرف والإرهاب.
وأشار كوستولو إلى أن كلما زادت قنوات التعبير عن الآراء والأفكار وتبادلها حول العالم، وجدت تبايناً في طريقة استخدامها، ورأى أن الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية كقنوات لتبادل المعلومات في دول الشرق الأوسط دليل على إيجابية هذه المواقع، بحسب ما ورد في صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
وأوضح كوستولو أن سياسة الموقع واستراتيجيته ضد المحتوى الجنائي والذي يدعو صراحة إلى الإرهاب وأعمال العنف واضحة، فمبادئ الموقع منافية تماماً لنشر محتويات من هذا النوع، مشيراً إلى أن القوانين في العديد من الدول ضد مبدأ تداول معلومات من أجل تحقيق أغراض شريرة، منوهاً إلى أن كلما وجدت إدارة الموقع حسابات من هذا النوع ستغلقها على الفور.
ويتساءل كوستولو كيف يمكن لموقع تواصل اجتماعي مشهور مثل تويتر أن يحقق التوازن بين متطلبات استراتيجيته وسياسته حيال حقوق المستخدمين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم والطموح في نشر حوار مفتوح بين المستخدمين حول العالم، ويرد قائلاً في هذه الحالة بالذات، أي "داعش" الأمر ينطوي على مناظرة بين أسس ومتطلبات العمل، واحتياجات مجموعة معينة من المستخدمين لها أغراض خبيثة على مرأى ومسمع من الجميع.