الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرشح للرئاسة يطالب الإسلاميين بالانحياز للثورة


طالب الدكتور باسم خفاجى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية التيارات الوطنية عامة والتيارات ذات المرجعية الإسلامية بوجه خاص بضرورة الانحياز للثورة المصرية وإلى تطلعات الشعب المصري كخيار مبدئي معلن ودائم، وليس كموقف تكتيكي.
وقال خفاجى تعليقا على بيان المجلس العسكرى الأخير إن ما تمر به مصر في المرحلة الراهنة يهدد مكتسبات الثورة، ويشير إلى تطور غير آمن للواقع السياسي المصري نحو تصادم وشيك بين القوى الوطنية التي يفترض أن تتعاون وتتكاتف من أجل نهضة مصر.
وأكد فى بيان له على أهمية أن تلتزم التيارات الوطنية بالوعود التي قطعتها على نفسها من أجل التوازن الصحيح في المشاركة بالسلطة وفي كتابة الدستور بين مختلف التيارات الوطنية، دون انفراد من تيار واحد، مما يضمن حسن تمثيل إرادة الشعب المصري كاملاً، والانحياز لهوية وقيم المجتمع.
وقال خفاجى: "ننأى بكل القوى الوطنية عن روح الشماتة في أي من تياراتها الوطنية، والميل نحو استخدام الأحداث من أجل تصفية الحسابات، واستدعاء الأخطاء السابقة للتيارات التي تسعى نحو نهضة مصر".
وأضاف أن المنافسة الحقيقية في مصر في اللحظة الراهنة لا ينبغي أن تنحصر في شخص الرئيس القادم، وإنما يجب أن تدور حول صياغة مستقبل مصر وطريقة حكمها، ودور التيارات الوطنية فيها، وأسلوب رئاسة مصر، وليست بين أشخاص يتنافسون على منصب.
وأكد خفاجى أن الثورة المصرية هي ملك لكل الشعب المصري بمختلف طوائفه واتجاهاته وتياراته، وأن الشعب المصري هو من فجر هذه الثورة بعد توفيق الله، وأنه وحده هو الحامي لها، وليس أي قوة سياسية أو عسكرية أو دينية في مصر، وأن هذا الشعب بمجمله قادر على حماية ثورته المباركة، واستكمال أهدافها نحو النهضة.
واعرب خفاجى عن بالغ القلق والاستياء من لجوء بعض الشخصيات الهامشية إلى مطالبة المؤسسة العسكرية بالتدخل للانقلاب على الإرادة الشعبية، واختيارات أبناء مصر الدستورية والديمقراطية، وهو ما يعد سابقة خطيرة في التعامل مع الثورة المصرية، ونرفض إقحام المؤسسة العسكرية في الحياة السياسة المصرية، ودفعها للانحياز إلى طرف على حساب طرف آخر.
ورفض خفاجى استمرار الخلط بين الدور السياسي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو ما يخضع للتقييم كأداء سياسي وبين الدور المشرف والسيادي والوطني للقوات المسلحة المصرية التي تلتف كل قوى وتيارات المجتمع المصري حولها،رافضا أي محاولة للزج بالقوات المسلحة في مواجهة مع أي تيار أو فصيل من الجماعة الوطنية المصرية.
وأوضح أن لغة التهديد المبطن الذي يشير إلى "مطالبة الجميع أن يعوا دروس التاريخ لتجنب تكرار أخطاء الماضى الذي لا يراد العودة إليه"، هي لغة تشير إلى فترة أليمة من الحياة السياسية المصرية التي عانى فيها كل المصريين من تجاوزات حقوقية ومدنية، وإرهاب فكري جر على مصر الويلات والانكسار، ولن يسمح أو يقبل الشعب المصري وثورته المباركة أو المجتمع الدولي أن تتكرر مثل هذه التجاوزات المدنية أو العسكرية تحت دعوى حماية الاستقرار الوطني.