الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة: أصابع إسرائيلية وراء صفقات أسلحة مع نيجيريا تتم عبر وسطاء من جنوب إفريقيا

صدى البلد

كشفت صحيفة سيتى اكسبريس الجنوب افريقية النقاب عن قيام سلطات الجمارك فى جنوب افريقيا بمصادرة 7ر5 مليون دولار أمريكى هى قيمة صفقة اسلحة نيجيرية كان سيتم شراؤها من إسرائيل،وتعد عملية الضبط و المصادرة هى الثانية من نوعها التى تقوم بها سلطات جنوب افريقيا لاموال نيجيرية فى أقل من أربعة اسابيع ، ففى سبتمبر الماضى تمت فى جنوب افريقيا مصادرة 3ر9 مليون دولار امريكى كانت بحوزة اثنين من النيجيريين يرافقهم ثالث اسرائيلى يدعى ايال ميسيكا.
وكانت الاموال المصادرة فى صورة نقد سائل حال ضبطها وتبين من خلال التحقيقات انها اموال تتعلق بصفقة بيع اسلحة اسرائيلية لنيجيريا تتم عبر سماسرة سلاح من جنوب افريقيا.
وأشارت الصحيفة الجنوب افريقية نقلا عن مصادر الادعاء العام فى كيب تاون إلى أن الاموال المصادرة فى كلا الواقعتين هى بحكم قوانين جنوب افريقيا اموالا مهربة، حيث يحظر قانون جنوب افريقيا مغادر المسافرين وبحوزتهم مبالغ مالية تزيد عن 2300 دولار امريكى ، و قالت مصادر الادعاء الجنوب افريقى انه عثر على الاموال مخبأة فى حقائب بحوزة المقبوض عليهم فى مطار لانسيريا فى جوهانسبيرج و تبين بعد اجراء عمليات التفتيش اللازمة وجود فواتير شراء لمروحيات و اسلحة كانت نيجيريا تنوى شراءها من اسرائيل او عبر سماسرة سلاح اسرائيليين فى جنوب افريقيا .
وكانت واقعة الضبط الاولى للاموال النيجيرية فى جنوب افريقيا فى سبتمبر الماضى قد اثارت ردود افعال سلبية داخل الاوساط النيجيرية بعد كشف النقاب عنها حيث كانت الاموال على متن طائرة خاصة تتبع ايوه اوتزيجافور رئيس الاتحاد المسيحى النيجيرى الذى يعد حليفا مقرا من الرئيس النيجيرى جوودلووك جوناثان و الذى برر الواقعة بان الطائرة كانت مؤجرة من جانبه لطرف ثالث من حقه ان يفعل بها ما يشاء دون وصاية منه .
وبحسب المصادر النيجيرية فقد اعترفت الحكومة النيجيرية لاحقا بمسئوليتها عن صفقة الاسلحة و الاموال التى كانت ستدفع لها فى سبتمبر الماضى وهى الاموال التى وصادرتها جنوب افريقيا ، وقالت الحكومة النيجيرية ان الاسلحة كانت ضرورية لمواجهة عناصر الارهاب فى نيجيريا وفى مقدمتها جماعة بوكو حرام المتشددة ذات الارتباط بتنظيم القاعدة ، وبرغم ذلك اعلن البرلمان النيجيرى الوطنى انه سيفتح تحقيقا فى تلك الواقعة .
وذكرت صحيفة سيتى برس الجنوب افريقية ان كافة الوثائق المضبوطة فى واقعة تحريز و ضبط الاموال النيجيرية " الاولى " فى جنوب افريقيا كانت ممهورة بتوقيع سامبو دسوقى مستشار الامن القومى النيجيرى ومن بينها خطاب التوريد النهائى لشحنة الاسلحة و المعدات المشتراه من اسرائيل و التى تشمل مروحيات و طائرات تعمل بدون طيار وصواريخ و ذخائر .
اما بالنسبة الى واقعة الضبط و التحريز الاخيرة ، فبحسب الصحيفة ذاتها كانت بين شركة نيجيرية تتخذ من ابوجا مقرا لها وهى Societe D'Equipments Internationaux وشركة وساطة فى تجارة السلاح فى كيب تاون هى Cerberus Risk Solutions تلقت فى حسابها فى بنك ستاندارد النيجيرى 60 مليون راند جنوب إفريقى "02ر1 مليار نيرة نيجيرية" وقد حاول ممثل الشركة الجنوب افريقية عبثا تسوية الموضوع مع سلطات جنوب افريقيا لكنه فشل فى ذلك .
وكانت شركة Cerberus Risk Solutions الجنوب افريقية لتجارة السلاح مسجلة فى قوائم لجنة مراقبة تجارة الاسلحة الصغيرة حتى مايو الماضى عندما شطبت من قوائم اللجنة ويعنى ذلك شطب كافة تصاريح الاتجار او الوساطة التجارية فى الاسلحة اعتبارا من تاريخه وذلك على الرغم من طلب الشركة اعادة تسجيلها فى لجنة مراقبة تجارة الاسلحة الصغيرة التى لم تبت فى هذا الامر طيلة شهرين ، وقالت سلطات جنوب افريقيا ان مصادر الاموال تمت بمقتضى حكم قضائى و ان تحقيقا جنائيا سيتم للوقوف على ملابسات الواقعة .