بالفيديو والصور.."عرب العليقات" بالخانكة تعاني الإهمال.. وارتفاع منسوب المياه يهدد المنازل بالانهيار

- الأهالى : البحيرة تكونت بسبب تحطيم صخور "الثروة المعدنية" وأصبحت مصدرا للتلوث
- محافظ القليوبية : إزالة جميع التعديات بالبحيرة وتحويل المنطقة إلى مدينة للسياحة العلاجية
عرب العليقات إحدى قرى مركز الخانكة، يبلغ عدد سكانها 20 ألف مواطن، تعانى من بعض المشكلات ونقص الخدمات فضلا عن إهمال المسئولين البحيرة التى تكونت نتيجة تحطم الصخور بالعرب حيث كانت تستخدمها شركة الثروة المعدنية في أعمالها منذ سنوات طويلة لاستخراج البازلت المستخدم في صناعة الأحجار، وقام "صدى البلد" برصد مشكلات القرية.
قال محمد السيد أحد الاهالى إن البحيرة تعانى من إهمال كبير بعد أن تكونت خلال السنوات الماضية عيون المياه التى تفجرت في تلك المنطقة على عمق اكثر من 30 مترا في الجبل الصخري حتى تكونت البحيرة بعد أن كان يتم تكسير الصخور بالديناميت لدرجة أن الاهالي كانوا يهرعون خارج منازلهم من شدة اصوات الانفجارات.
وأشار السيد الى أن المياه بدأت ترتفع وكانت الشركة تقوم بتصريف المياه عن طريق ماكينات رفع الي مصرف بلبيس المجاور للبحيرة وبعد ان انتهت الشركة من اعمالها تركت المكان واخذت بطبيعة الحال المعدات بما فيها ماكينات الرفع وبالتالي تسببت في عدم تصريف المياه مشيرا الى أننا نعانى من سوء حالة الطرق وتراكم القمامة وسط الشوارع .
واضاف عادل السعيد أن البحيرة اصبحت تمثل كارثة على حياة المواطنين وأنه بعد انهاء شركة الثروة المعدنية لاعمالها بدأ منسوب المياه يرتفع وتقدمنا بمذكرة للمحافظ السابق المستشار عدلي حسين للاستفادة من هذه البحيرة لتفادي الخطر الناجم عنها واستجاب المحافظ السابق وأصدر قرارا بتشكيل لجنة لعمل دراسة لإمكانية تحويلها الي منطقة سياحية، وبالفعل تم انشاء مبني اداري وكافيتريا علي شاطئ البحيرة وتم الاعلان عن طرح المشروع مرتين ولم يتقدم أحد نظرا لأن المنطقة صخرية وبناء علي ذلك تم تحويل المبني إلى وحدة محلية تخدم قرية عرب العليقات البحرية والقبلية وعادت البحيرة للإهمال مرة أخرى وبدأت المياه الجوفية ترتفع تحت المنازل.
وأكد الحاج صلاح حمدان أن البحيرة اصبحت بالفعل بؤرة للتلوث بعد المدفن الصحي وتقوم بعض الشركات بالقاء مخلفاتها بها وهناك قطار السكة الحديد يمر بجوار البحيرة والذي اصبح تردده خطرا لان البحيرة عمقها اكثر من 30 مترا مشيرا الى انهم يعانون من مشكلة المياه المالحة والتى لم تصلح لزراعة الخضروات لذلك البائعون يستغلون هذا بارتفاع الاسعار وهى تصل الى ضعف سعر الخضار عن السوق بسبب عدم وجود المياه البحرية او العذبة.
وقال أحمد محمود موظف إن كل الأسر فى هذه القرية مستقرة في منازلها منذ أكثر من 20 عاما وفوجئ أهالى القرية بإعلان الحكومة أنها املاك دولة وانهم أخذوها بوضع اليد على الرغم من أنها املاك ورثة واستجاب الأهالى وقاموا بشراء منازلهم التى يسكنون فيها بسعر المتر الواحد والذى وصل الى 300 جنيه وهناك أسر فقيرة لم يتمكنوا من دفع المبلغ مقابل شراء منازلهم فبعد الثورة قام أهالى العرب برفع شكوى للمجلس العسكرى وتم رفعها الى وزير التنمية ومنها الى مجلس الوزراء وجاءت بعض التحريات بالاستطلاع بشوارع القرية وبعثت الموافقة الى وزير المالية وحتى الآن لم يحدث جديد.
أما الوحدة الصحية فتعانى كثيرا من نقص الخدمات والتخصصات الطبية المختلفة مما يضطر المرضى للذهاب إلى مستشفى شبين القناطر والتى تبعد عن القرية بـ 10 كيلو مترات مما يزيد من معاناتهم.

من جانبه أعلن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية عن تخصيص 70 فدانا حول منطقة البحيرات بعرب العليقات لإقامة أول مدينة طبية للسياحة العلاجية بالمنطقة وطرحها للاستثمار السياحي العالمي خلال المرحلة المقبلة. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للقيام بعمليات الرفع المساحي على الطبيعة وإسناد إعداد كراسة الشروط لأحد المكاتب المتخصصة ووضع التصور المبدئي لشكل المشروع الجديد.
وقال المحافظ إن منطقة البحيرات تعرضت للإهمال على مدى السنوات الماضية ولم يفكر أي مسئول في استغلالها برغم الإمكانات والمقومات التي تتوافر بها، موضحا أن هذه المنطقة ستستغل لإقامة سياحة علاجية واستشفائية بها ومن غير المقبول أن نتركها بهذا الوضع عرضة للتعديات.
وأكد عبدالظاهر ان الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخانكة بالتعاون مع مديرية أمن القليوبية شنت حملة موسعة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة على بحيرة عرب العليقات دائرة المركز وأسفرت عن إزالة 46 حالة تعد على مساحة 21330 مترا.