كلينتون تلتقي مع العاهل السعودي وسط توتر بشأن سوريا وإيران

اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع العاهل السعودي الملك عبد الله عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في الرياض ،الجمعة ،لبحث الصراع في سوريا وسط تنامي التوتر مع إيران وخلافات بشأن السياسة النفطية.
وظلت الولايات المتحدة القوة العظمي والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حليفين استراتيجيين منذ الأربعينات لكن خلافات بشأن التعامل مع انتفاضات الربيع العربي وترت العلاقات بينهما العام الماضي.
وقال روبرت جوردان وكان سفيرا لواشنطن في الرياض في الفترة من 2001 وحتى 2003 "يدرك الجانبان أن مصالحهما المشتركة أهم بكثير من أي قضايا فرقت بينهما مؤخرا" مشيرا إلى التعاون لمكافحة الإرهاب والمخاوف بشأن إيران النووية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الأوسع.
وأظهرت الصور التي عرضها التلفزيون السعودي اجتماع كلينتون مع الملك عبد الله ويظهر فيها مسؤولون اخرون من بينهم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووزير الدفاع الأمير سلمان والأمير مقرن رئيس المخابرات السعودي.
وعلى الرغم من أن الدولتين عالجتا هذا الصدع الا ان الخلافات استمرت بشأن قضايا اقليمية وكيفية معالجة أسعار النفط المرتفعة.
وتخشى الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى من أن تخفض السعودية انتاجها من النفط اذا استخدمت الدول المستهلكة احتياطياتها الطارئة هو ما سيحييد جهود تلك الدول لخفض أسعار النفط التي ارتفعت في الاشهر القليلة الماضية.
وذكر دبلوماسيون ومصادر في صناعة النفط ان الدول الغربية ربما تطلب من كلينتون الحصول على تطمينات من السعوديين حتى لا يفسدوا محاولاتها لخفض اسعار الوقود.
وارتفعت اسعار النفط بشدة منذ بداية العام ووصلت في وقت ما الى 128 دولارا للبرميل وارجع ذلك بدرجة كبيرة الى العقوبات الموسعة التي فرضت على ايران المصدرة للنفط في محاولة لتقليص عائداتها وابطاء برنامجها النووي.
وتقول السعودية انها أيضا تريد خفض أسعار النفط ولكن الافراج الاخير عن مخزون الاحتياطي النفطي فشل في خفض الاسعار وأنها تلبي بالفعل كل الطلب على نفطها الخام.
وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي في الدوحة هذا الاسبوع ان الافراج الاخير عن مخزون الاحتياطي لم يفعل شيئا لخفض الاسعار.
وبتأييد من الدول الغربية قادت السعودية جهودا عربية للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد الذي تؤيده ايران لانهاء حملة القمع التي تشنها قواته على انتفاضة ضد حكمه مستمرة منذ عام والتنحي عن السلطة.
ويريد السعوديون الان ان يروا تحركا أقوى ضد الاسد يشمل تسليح الجماعات المعارضة وهو ما تحجم الولايات المتحدة عنه حتى الان خوفا من التورط في حرب أهلية فوضوية.