الجيش الشعبي يحشد قواته بـ "هجليج" جنوب كردفان

أصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا ليلة أمس، كشفت فيه عن حشود عسكرية لقوات "الجيش الشعبي" والحركات المتمردة الأخرى جنوب منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان بغرض الهجوم عليها مرة أخرى، بينما تصدت القوات لهجوم على منطقة "تلودي" بالولاية ذاتها أمس الجمعة.
وأشار البيان الى أن "فلول المتمردين التابعين للجيش الشعبي قامت صباح أمس بقصف عشوائي بالمدفعية على مدينة "تلودي"، ما أدى إلى ترويع المواطنين الأبرياء وقتل عدد من النساء والأطفال.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة تصدت لفلول المتمردين المدعومين بالدبابات والمدفعيات من دولة جنوب السودان واستمرت المعارك منذ الساعة السابعة صباح أمس وحتى السادسة مساء وتم صد المتمردين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات كما تم الاستيلاء علي دبابتين "تى 55" وأعداد كبيرة من الأسلحة الصغيرة والرشاشات .
وأضاف البيان "أن فلول المتمردين هربت لتقوم بتجميع قواتها في مواقع أخرى بإصرار ودعم من قيادة الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان لمواصلة هجماتها علي مدينة تلودي" .
وأشار إلى أن "هذا النشاط العدواني يتزامن مع حشود كبيرة قامت بها قوات الجيش الشعبي ومتمردو حركة العدل والمساواة جنوب منطقة هجليج وداخل حدود دولة جنوب السودان لمعاودة الهجوم علي هجليج".
وحذر البيان دولة جنوب السودان من أن ما تقوم به من مؤامرات ونشاط عدائي لا يقود إلا إلى توسيع نطاق الحرب وزعزعة أمن المواطن في الدولتين، وأكد "أن القوات المسلحة التي ما زالت تبذل التضحيات وتصد عن البلاد فلول المعتدين هي الآن في أعلى حالات استعدادها لردع كل من تسول له نفسه المساس بتراب هذه الأرض".
وكانت قوات "الجيش الشعبي" قامت بهجوم فاشل على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان يوم الاثنين الماضي، الامر الذي أدى الى إلغاء قمة كانت مقررة في جوبا يوم الثالث من أبريل المقبل بين الرئيس عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت.