مراقبون: المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية تواجه مأزقًا

أكد مراقبون دوليون أن المفاوضات الجارية بين إيران والسداسية الدولية في فيينا، قد تحولت من مشكلة مستعصية الحل إلى مأزق صعب الخروج منه بسبب تعنت المواقف.
وقال عامر البياتي الخبير في شئون وكالة الطاقة الدولية – فى تصريح له اليوم السبت فى فيينا - "طالما هناك عدم ثقة و ليس هناك حلول واقعية فستبقى الموضوعات الهامة بدون حلول، إذا لم تدخل عليها مبادرات تكسر الجمود ولكن هذا العامل والرغبة أو الإرادة غير متوفرة الآن.
وأشار البياتي إلى أن هذا المأزق يأتي بسبب التأثيرات السياسية وليس الفنية التي تضطلع بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، محذرا في حال عدم التوصل إلى اتفاق ستزداد الخلافات السياسية وستؤثر على مجمل التطورات الإقليمية والدولية في المستقبل وهنا تكمن الخطورة بالنسبة للجميع.
وأضاف "لو ترك الموضوع فنيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا من دون تدخلات سياسية، لتم حسمه منذ فترة طويلة لصالح الجميع، لكن يبدو أن هناك أطرافا مستفيدة من هذه الخلافات السياسية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قد بدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إيران يوم الثلاثاء الماضي على أمل التوصل لتسوية للصراع المستمر منذ 10 سنوات والحد من المطامح النووية لإيران في غضون انتهاء المهلة بعد عام من المفاوضات في 24 من الشهر الحالي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ووضع برنامجها النووي تحت رقابة وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذري في فيينا.