"قطر" تحت منظار خبراء الإعلام .. "ستتغير تدريجيا".. و"لا ضمانات" من الدوحة لـ"لم الشمل"

خبراء:
قطر لن تستطيع تغيير توجهات "الجزيرة" تجاه مصر
"الجزيرة" قد تغير سياستها تدريجيا تجاه مصر
قطر لم تقدم أي ضمانات لـ"لم الشمل"
بناء على دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدول الخليج ومصر بالمصالحة مع دولة قطر وإعادة سفرائهم لها، خلال القمة الخليجية التي عقدت في الرياض أمس الأربعاء رحبت به مصر ودول الخليج من أجل التكاتف ضد الإرهاب.
إلا أن قناة الجزيرة مازالت تعمل ضد هذه المبادرة ومستمرة في هجومها الإعلامي ضد مصر والنظام الذي وصفه البعض بالتدخل السافر اللذي يجب أن ينتهي بتحقيق تلك المصالحة فعلياً.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة: إن قطر لن تغير من سياسة قناة الجزيرة التي تهاجم مصر، مؤكداً أن الدوحة ستبقي علي سياسة قناة الجزيرة، بحجة أن هذا في إطار حرية الرأي، وتقدم أعذارا للعالم أجمع حتي لا تنال هجوماً من العالم العربي.
وأضاف "العالم" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" - أن قرار المصالحة مع مصر جاء بعد ضغوط من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية، مشيراً إلي أن قطر لم تقدم حتي الآن أي ضمانات علي تنفيذ المصالحة مع مصر، فالقناة ما زالت تتبع نفس سياستها.
كما قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام سابقاً، إن إصرار قناة الجزيرة علي سياستها تجاة مصر يأتى لأنها بعد المصالحة لن تستطيع التحول مرة واحدة، ولكن يمكن أن يأتي تدريجياً؛ حتي لا تفقد مصداقيتها المزعومة، مؤكداً أن القناة اليوم اطلقت علي الرئيس عبد الفتاح السيسي "المنتخب"، مشيراً إلى أنه ليس من المستبعد أن تحذف كلمة "انقلاب" لاحقاً.
واستبعد "مكاوي" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" - أن تتراجع قطر بسرعة عن سياستها ودورها الذي تلعبه في المنطقة، في دعمها للإرهاب، وتفتيت الدول ودعم مصالح واشنطن، مشيراً إلي انه يأمل أن تأتي ضغوط دول مجلس التعاون ثمارها وترجع لصوابها.
و أكدت الدكتورة إيمان جمعة، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، أن قطر لن توجه بتغيير سياسات قناة الجزيرة نحو مصر، مؤكدة أن الدوحة اتخذت بالفعل خطوة المصالحة مع مصر بمباركة سعودية لكنها لا تستطيع تغيير سياسة القناة تجاة القاهرة، لأن مساندتها لجماعة الإخوان وهذه التيارات هي استراتيجيتها في المنطقة.
وأضافت "جمعة" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن قطر تنفذ توجهات أمريكا بالمنطقة، مشيرة إلى أنها تعمل على محاربة الدول التي تحاول أخذ دورها الريادي بالمنطقة مثل مصر والسعودية، فالدوحة تحاول إرضاء مجلس التعاون الخليجي بشكل مؤقت فقط، لكنها لم ولن تغير سياستها المعادية لمصر.