العقوبات ضد إيران تؤجل تصدير الكهرباء الإثيوبية للسودان

ذكرت صحيفة "فورشن" الإثيوبية الأسبوعية أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إيران تسببت في "تأجيل مكلف" لجهود إثيوبيا لتصدير الطاقة الكهربائية إلى السودان.
وقالت الصحيفة إن شركة الكهرباء الإثيوبية المملوكة للدولة كانت تعتزم البدء في تصدير نحو 100 ميجاوات من الكهرباء إلى السودان ابتداء من أول مايو المقبل، وذلك بعد أن أوشكت على الانتهاء من بناء وتركيب جميع مرافق المشروع الذي تكلف 41 مليون دولار بتمويل من البنك الدولي.
وأشارت الى أن جزءا من المشروع وهو بناء محطات فرعية في مديني "بحر دار" و"جوندار" بولاية أمهرا الاثيوبية أسند لشركة "امدادات معدات وخدمات الطاقة والمياه" الايرانية عبر مناقصة دولية تنافسية في ديسمبر 2008 بعد أن وافقت هذه الشركة على اكمال المشروع خلال 18 شهرا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بشركة الطاقة الاثيوبية، أن الشركة الاثيوبية أوشكت بالفعل على الانتهاء من اكمال خط لنقل الطاقة بطول 296 كيلومترا بجهد 230 كيلو فولت، وأن خط ربط السودان بشبكة الطاقة الاثيوبية سيكتمل في الموعد المحدد، وذلك اذا تم تركيب المحطات الفرعية التي تنفذها الشركة الايرانية بعد أن حصلت على نحو 60 في المائة من مستحقاتها.
وقالت الصحيفة إن قرارات مجلس الامن في يونيو 2010 التي تلزم الدول الأعضاء بتجميد الأصول ومراقبة أنشطة البنوك الايرانية يحول دون اتمام هذا الجزء من المشروع في الوقت المحدد، ولم تتمكن الاطراف المعنية بالمشروع من اقناع أعضاء مجلس الامن بهذا الهدف المعلن وبالتالي فهم مطالبون بالالتزام بقرار مجلس الأمن والذي يطالب الدول الاعضاء بتطبيق التزاماتها بمنع تقديم خدمات مالية بما يشمل التأمين واعادة التأمين والتحويل عبر البنوك الايرانية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الصعوبات تحول دون انتهاء شركة الكهرباء الاثيوبية من تقديم المدفوعات للشركة الايرانية والحصول على المعدات المتبقية حيث لا يسمح للبنوك الايرانية بتحويل الاموال.
وقالت الصحيفة إن البنك الدولي سمح أخيرا كحل لهذه المسألة، لشركة الكهرباء الاثيوبية بالتعامل مباشرة مع أربع شركات أجنبية تتولى تزويد الشركة الايرانية بالمعدات وهى شركة "فيليبس" الهولندية و"اريكسون" الايطالية و "تي بي إي إيه" الصينية و "اريفا" الفرنسية لتسليم هذه المعدات لاثيوبيا بعد دفع لها الأموال المتبقية وان الشركة الاثيوبية تجري الان مشاورات مع هذه الشركات الاجنبية.
وأشارت الى أن هذا الحل سيتطلب وقتا بعد أن تم تحديد موعد لربط شبكة الطاقة الاثيوبية بالشبكة السودانية في خلال شهر تقريبا.
وأضافت الصحيفة أن السودان ستكون ثاني مستورد للكهرباء من اثيوبيا بعد أن بدأت البلاد في تصدير 35 ميجاوات من الكهرباء لجيبوتي مقابل 5ر1 مليون دولار شهريا ابتداء من مايو الماضي.