صحيفة لبنانية: معارك القلمون سببها خوف داعش من إعلان الجيش السوري الحر الحرب عليها

ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن سبب اندلاع الاشتباكات بين داعش والجيش السوري الحر في جبال القلمون السورية المحاذية للحدود اللبنانية هو مخاوف «داعش» من أن تكون كتيبتا الجيش الحر بالمنطقة تخططان لقتاله بإيعاز من «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، الذي يقود المعارك ضد التنظيم في بئر القصب في القلمون الشرقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدوء المشوب بالحذر ساد في القلمون بعد اشتباكات بين تنظيم "داعش"، و"كتيبة المقنع"، و"لواء المغاوير"، التابعين إلى «الجيش الحر»، منذ عدة أيام سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
ونفى مقربون من «لواء المغاوير» خبر مقتل قائده عرابة إدريس، مشيرين إلى أن «داعش» يعتقله، بالإضافة إلى الرائد المنشق معد إدريس وقائد كتيبة «أحرار العاصي» معتصم إدريس.
وذكرت «السفير» أن من أهم كوادر «داعش» التي وصلت إلى القلمون مؤخراً مايوصف بـ«الشرعي» أبو الوليد المقدسي والقيادي المعروف بلقب أبو بلقيس وأنهما يلعبان دوراً بارزاً لتهيئة الأرض في القلمون لزيادة نفوذ "داعش".
وفي حلب .. أشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوري والفصائل التي تسانده ، وهي «قوات الدفاع المحلي» و «لواء القدس» و «اللجان الشعبية»، سيطروا على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال حلب، بعد معارك عنيفة استمرّت حوالى أربعة أيام.
وأوضح مصدر عسكري أن السيطرة على مخيم حندرات، والذي يُعتبر آخر معاقل المسلحين على محور المدينة الشمالي، يعني إتمام الطوق العسكري حول حلب، وقطع جميع طرق الإمدادات نحو المدينة، مشيراً إلى أن مسلحي «جبهة النصرة» تراجعوا جراء المعارك العنيفة والقوة النارية.
وكان الجيش السوري أعلن قبل نحو أسبوع بدء عمليات عسكرية، وصفها بأنها «حاسمة» في محيط حلب، أطلق عليها اسم «قزح».
وهدفت العملية إلى إتمام الطوق على المدينة، ومحاصرة المسلحين داخلها، لإعادة تطبيق السيناريو الذي تمّ في حمص، وهو محاصرتهم بانتظار استسلامهم، ما يخفف من عبء المعارك والخسائر البشرية، وهو ما وصفه المصدر العسكري بأنه «سيناريو ناجح».
ووجّهت سيطرة الجيش على المخيم «ضربة قاصمة للمسلحين» الذين كانوا يعولون على هذه الجبهة المفتوحة على تركيا. كما توغلت القوات السورية أيضاً في أحياء شمال شرق حلب لتشديد الطوق.