رمال "سيناء" ترتوي بدماء الشهداء في 2014.."الإرهاب" استهدف الأمن وطال المدنيين.. و"كرم القواديس" الأسوأ خلال العام

كارثة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد هي الاسوء خلال عام 2014
تفجير 5 عبوات ناسفة في الاليات العسكرية بمنطقة "ولي لافي" علي طرق العريش رفح
استشهاد 7 وإصابة 25 اخرين إثر سقوط قذيفة هاون بضاحية السلام بالعريش
شهدت شمال سيناء أحداث كارثية خلال عام 2104 راح خلالها العشرات من جنود وضباط القوات المسلحة بالإضافة إلى عدد من المدنيين جراء العمليات الإرهابية التي ضربت المحافظة.
مذبحة "كرم القواديس" كانت الاسوأ خلال عام 2014، الذي وقعت عند دخول سيارة مفخخة علي الكمين واعقبها انفجار ضخم ثم اطلاق قذيفة "ار بي جيه" علي الكمين واطلاق النار العشوائي علي الجنود الذين حاولوا الهرب ثم أعقبها اطلاق قذيفة ار بي جيه علي إحدي المدرعات التي جاءت لتفقد القتلي والجرحي، كما انفجرت عبوة ناسفة أعدت علي الطريق لينتج ضحية الحادث استشهاد 31 مجندا وضابط وإصابة 29 اخرين من قوات الجيش، ورغم أن العام شهد العديد من الأحداث الدامية إلا أنها كانت الحادثة الأفجع على الاطلاق.
"بيت المقدس" بؤرة الارهاب في سيناء خلال العام المنقضي، حيث تصدرت معظم العمليات الارهابية التي شهدتها، واعلنت عن قيامها بكل العمليات الارهابية ضد قوات الامن من الجيش والشرطة، وذلك من استهداف الاليات العسكرية اثناء سيرها علي الطريق لمداهمة معاقل التكفيريين جنوب الشيخ زويد ورفح وكذلك العريش العاصمة الي جانب استهداف الافراد اثناء عودتهم من العمل او امام منازلهم وافراد اسرهم.
كثيرا من هذه المشاهد تحولت مأساة يعاني منها العديد من الاسر التي يعولها افراد الامن ممن استشهدوا او اصيبوا في الهجمات علي الاليات العسكرية او المنشات الشرطية او الاغتيالات لرجال الامن في سيناء، الجميع يحمل كفنه علي يده وهو يحارب الارهاب، وكلهم عزيمة واصرار علي ان يخلصوا مصر من الارهاب اللعين الذي ترك اثاره علي مناحي الحياة بل واضر كثيرا بالاقتصاد المصري.
وكانت من اهم الاحداث التي شهدها عام 2014، مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها استشهاد 25 مجند واصابة 2 اخرين اثناء عودتهم من اجازات في طريقهم الي معسكر الامن المركزي برفح.
كما استوقف انصار بيت المقدس 4 من مجندين تابعين الامن المركزي وارتكبوا جريمتهم باطلاق الرصاص عليهم وتركوهم علي قارعة الطريق، وفي حادثة مماثلة تم اطلاق النار علي امين شرطة ومجند اثناء عودتهما الي مقر عملهما برفح.
وقد استشهد 7 مواطنين علي الاقل في سقوط قذيفة هاون بالقرب من سوق الخضار والفاكهة بضاحية السلام بالعريش، كما اصيب 25 اخرين، وعلي الطريق الدولي العريش رفح، وتم تفجير 5 عبوات علي الاقل خلال شهرين من بينها عبوة ناسفة تم زرعها في نفق تحت الاسفلت وقد تسبب الانفجار في استشهاد 6 من طاقم المفرقعات اثر تفجير مدرعة تابعة للشرطة.
كما استشهد 3 اخرين علي الاقل في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة "ولي لافي" علي الطريق الدولي العريش رفح وقامت قوات الامن بنعزيز تواجدها في المنطقة وتم عمل كمين امني لمنع تحركات العناصر وعدم تمكنها من زرع العبوات الناسفة التي استهدفت الاليات العسكرية.
لم تتوقف الاحداث علي هجوم التكفيريين علي قوات الامن من الجيش والشرطة ولكن تم اسشتهاد 3 من رجال الجيش بينهم ضابط اثر انهيار نفق علي الحدود مع غزة اثناء عمليات ردم الانفاق بالمنطقة.
كما اصيب 9 علي الاقل في انفجار سيارة مفخخة بوسط العريش علي ساحل البحر نتيجة القوة التفجيرية للسيارة والتي كانت تحتوي علي 700 كيلو متفجرات والتي اثرت علي واجهة العمارات المواجهة للانفجار وكذلك العمارات الموجودة في الشوارع الجانبية ووقع انفجار مروع بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش في مدرعتي تابعتين للجيش اثناء عمليات تامين لخط الغاز واسفر الانفجار عن استشهاد واصابة 7 في حادث تفجير المدرعتين.
وزرع التكفيريون عبوة ناسفة علي الطريق الدولي "العريش \ القنطرة" بالقرب من قرية المدان غرب العريش واسفر تفجير العبوة عن استشهاد 3 اثر انفجار عبوة ناسفة غرب العريش في سيارة شرطة.
وقد شهد عام 2014 استهداف العديد من رجال الشرطة والمقيمين في أماكن بعيدة عن الكتلة السكنية للعاصمة، حيث استشهد نحو 12 من رجال الشرطة حالات فردية اثر اطلاق النار عليهم من مجهولين.
واستشهاد عقيد شرطة ومجند ورقيب علي جسر وادي العريش، كما استشهد مجند وخفير نظامي خلف قسمم ثالث العريش، ومازالت المواجهة ضد الارهاب في سيناء مستمرة، وإن قلت عمليات الكر والفربين التكفيرين وقوات الامن لسيطرة الاخيرة بصورة ملحوظة وتمكنها من اقتحام معاقل التكفيرين وتدمير البنية الأساسية لهم خاصة مخازن المتفجرات والأسلحة والذخيرة والعبوات الناسفة كان يعتمد عليها أنصار بيت المقدس بصورة أساسية.