سياسيون وإعلاميون: زيارة السيسي للكويت تدعم العلاقات بين البلدين..ورؤيته لإنهاء ظاهرة الجماعات المتشددة محل تقدير دولي

سياسيون وإعلاميون: زيارة السيسي للكويت تؤكد أن مصر والخليج مصير واحد
إعلامي كويتي: الجيش المصري حائط الصد لمواجهة الإرهاب
سياسي كويتي: زيارة السيسي تصب في تنمية وترسيخ العلاقات الكويتية المصرية
ذكرت صحيفة النهار الكويتية اليوم الاثنين، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت اليوم تحظى بترحيب رسمي وشعبي كبير، إذ عبر عدد من السياسيين والإعلاميين الكويتيين لـ"النهار" عن تقديرهم وترحيبهم بزيارة السيسي الأولى للكويت، مشددين على أهمية عودة مصر للعب دورها التاريخي والمحوري في المنطقة، ومؤكدين على دور الكويت البارز في دعم مصر والشراكة مع دول الخليج نحو حماية أمن واستقرار الدول العربية ومواجهة أي أخطار إرهابية محتملة وأن الرؤية التي يتبناها الرئيس السيسي لإنهاء ظاهرة الجماعات المتشددة، ومن ضمنها الإخوان، أصبحت محل تقدير من جانب دول عدة، وشكلت توافقًا إقليميًا عامًا على تجفيف منابع التنظيم.
وقدمت الكويت مساعدات اقتصادية كبيرة إلى مصر بعد 30 يونيو، كما لعبت دورًا مهمًا في الاقتراب من المصالحة بين القاهرة والدوحة، وبذلت جهدًا كبيرًا لترميم العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر، على خلفية مناوشات قطرية متعددة، من بينها موقفها السلبي من النظام المصري.
وفي السياق نفسه شدد المتحدثون لـ "النهار" على ضرورة الدفع بمزيد من الاستثمارات الخليجية في مصر لدعم وتنمية الاقتصاد المصري من جانب وأيضا لضمان عائدات جيدة تدفع بمزيد من التنمية البشرية الشاملة التي يأمل بها وينتظرها العديد من شعوب المنطقة في أعقاب اضطرابات هزت أركان أنظمة وراح ضحيتها آلاف الأبرياء، وأكدوا في غير موضع على أن الجيش المصري بات الآن حائط الصد الأخير ضد الجماعات الإرهابية التي تتربص بمصر والعديد من الدول العربية.
وفيما توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم أن تتصدر ملفات المصالحة بين مصر وقطر وسبل مواجهة الإرهاب جدول أعمال اللقاء بين السيسي وصاحب السمو الأمير، شدد الإعلامي الكويتي يوسف عبدالحميد الجاسم على متانة وتجذر العلاقات المصرية الكويتية، ويقول إن هذه العلاقات ترسخت في الفترة الأخيرة من خلال الموقف الخليجي الصارم تجاه دعم مصر وموجتها الثورية في 30 يونيو 2013 والتي أعادت تصحيح الأوضاع، ما حدا بدول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات إلى دعم الحالة المصرية الجديدة بقيادة السيسي.
إلى ذلك رأي الأكاديمي والإعلامي الكويتي د. عايد المناع أن الجيش المصري أصبح اليوم حائط الصد الأخير في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام، والدرع الحامي لمصر ودول الخليج، مشددا على الشراكة الإستراتيجية بين مصر والكويت منذ حروب 67 و73، وأيضا دور مصر البارز في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم.
من جانبه وصف رئيس المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني أنور الرشيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ "أتاتورك العرب" في إشارة إلى دعوته الأخيرة بتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أنه أول رئيس عربي يطرح هذا الطرح الجريء، ومعربا عن أمنياته أن تتكلل زيارته للكويت بمزيد من التفاهم والتقارب نحو ترسيخ الحريات وخلق أنظمة قضائية مستقلة، ومحاربة الفساد وصحافة حرة وتأسيس دولة القانون والدستور، كل ذلك استحقاق يجب العمل به قبل التفكير بكسب ود التيار المدني العريض بالساحة العربية ليحل محل جماعات الإسلام السياسي على حد قوله، وإلى مزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع حول زيارة السيسي للكويت.
وأكد أستاذ العلم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الغانم،أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي تصب في إطار تنمية وترسيخ العلاقات الكويتية المصرية، مشيرا إلى دور الكويت المحوري والسباق في دعم مصر خلال المرحلة الحالية.
وأضاف الغانم: وبحكم التقدير والمحبة التي يحظى بها صاحب السمو الأمير سواء من مصر أو من الأخوة في قطر، وستلعب الكويت أيضا دورا مهما في عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وواحدة من دول الخليج ضمن تحالف مصر والخليج الذي يلقي بظلاله على المنطقة العربية بأسرها، وتتوق الشعوب العربية إلى مزيد من الاستقرار والحريات والتنمية البشرية الشاملة قبل الاقتصاد وزيادة الاستثمارات.
من جانبه يؤكد الإعلامي الكويتي يوسف عبدالحميد الجاسم على متانة وتجذر العلاقات المصرية الكويتية، ويقول إن هذه العلاقات ترسخت في الفترة الأخيرة من خلال الموقف الخليجي الصارم تجاه دعم مصر وموجتها الثورية في 30 يونيو 2013 والتي اعادت تصحيح الأوضاع، ما حدا بدول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات إلى دعم الحالة المصرية الجديدة بقيادة السيسي.
وأعرب الجاسم عن فخره كون صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كان من أول المهنئين للرئيس السيسي بتوليه رئاسة الجمهورية، وحضوره حفل التنصيب الذي أقيم في قصر الرئاسة عقب انتخابات نزيهة وشفافة، الأمر الذي يؤكد دور الكويت الريادي وأسبقيتها في تأييد نظام الحكم الجديد في مصر.