هتاف وزغاريد الانتصار على الكتاتني

طبعاً من حقهم أن يفرحوا، بل ويفرح كل من انزعج وخاف، وأنا منهم، من "تكويش" الإخوان والسلفيين على اللجنة التأسيسية للدستور، بحكم محكمة القضاء الإداري بوقف قرار رئيس مجلس الشعب بأن يكون 50% من أعضاء اللجنة من البرلمان.
فالأزمة التي سببتها أغلبية البرلمان وصلت إلى حارة سد، فقد رفضوا كل الحلول السياسية، ورفضوا الوصول إلى مواءمات عادلة بين مختلف القوى السياسية وأطياف المجتمع، وكان التخطيط المتوقع هو الاستيلاء على الدستور وكتابته على مقاسهم، ليمكنهم من الاستيلاء على السلطة التنفيذية، أي تشكيل الحومة، ومؤسسة الرئاسة.
لذلك كان الحل هو اللجوء إلى القضاء، لعله يكون الحل وقد كان.
لكن هل يستوعب الإخوان والسلفيون الدرس؟ أتمنى، فمحاولتهم الاستيلاء على البلد لن تنجح مهما فعلوا، وأتمنى أن يتعلموا من حزب النهضة في تونس، فقد رفض أن يصوغ دستور على هواه ووافق على أن يكون رئيس الجمهورية المؤقت من خارجهم، ويجاهد من أجل الوصول إلى توافق ودولة كل التونسيين، وليس فصيلاً منهم.
هل يتعلم منهم الإخوان والسلفيون؟ أتمنى، حتى لا يخسروا كل شيء.