استئناف مفاوضات إيران ومجموعة "5+1" فى جنيف حول الملف النووي
واصلت إيران مفاوضاتها مع مجموعة "5+1" اليوم الأحد فى جنيف ، وذلك لبحث المزيد من النقاط الخلافية بين إيران والقوى الغربية والتى مازالت تعوق التوصل إلي اتفاق شامل للملف النووي الإيراني خلال الفترة القادمة وقبل المهلة التى تنتهى فى شهر يونيوالمقبل.
وأجری رئيس منظمة الطاقة الذرية الإیرانیة علی أکبر صالحی ووزير الطاقة الأمريكی ارنست مونيز جولتين من المحادثات الفنية فی اليوم الثالث من مفاوضات جنيف .
وذكرت وكالة أنباء /ارنا/ الإيرانية أن محادثات اليوم بين صالحی ومونيز هی استمرار للمفاوضات الفنية رفيعة المستوی التی عقدت بين طهران وواشنطن يوم أمس فی جنيف.
کما عقد اليوم لقاءات بین مساعدی وزيری الخارجية الإيرانی والأمریكی ومساعدة منسقة السياسة الخارجية فی الاتحاد الأوروبی بصورة ثنائية وثلاثية.
ويتواجد فی جنيف لإجراء المفاوضات النووية کل من عباس عراقجی ومجيد تخت روانجی مساعدا وزير الخارجية الإيرانی وبهروز کمالوندی مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية والمتحدث باسمها، ووندی شرمن الشخص الثالث بوزارة الخارجية الأمیرکیة وهیلغا اشمیت مساعدة منسقة السیاسة الخارجیة فی الاتحاد الاوروبی.
وتمهد جلسة اليوم إلي المباحثات التي ستنعقد فى جنيف غدا الاثنين ولمدة يومين بين وزيرى خارجية الولايات المتحدة جون كيرى والإيرانى جواد ظريف والتى يعتبرها المراقبون فى جنيف أحد أهم جولات التفاوض حول هذا الملف خاصة فى ظل تصريحات كيرى خلال وجوده فى لندن أمس بأن الرئيس الأمريكي مستعد لوقف المباحثات إن لم تثبت جدية إيران في التوصل لاتفاق .
فى هذا الإطار تشهد جولة مباحثات الوزيرين انضمام شخصيات هامة من الولايات المتحدة وإيران إلي المفاوضات ، حيث سينضم لأول مرة وزير الطاقة الأمريكى ارنست موينز بطلب من جون كيرى ، والذى اعتبر كيري وجوده فى تلك المرحلة هاما لأسباب تقنية ، وفى نفس الوقت وصل إلي جنيف بصحبة وزير الخارجية الإيراني كل من على أكبر صالحى رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية وحسين فريدون شقيق الرئيس الإيرانى روحانى ومستشاره المسئول عن التنسيق طوال فترة المفاوضات بما يعكس حرص الأطراف على تسريع محاولات التوصل إلي اتفاق .
ويشار إلي أن الجانب الأمريكى يحرص على أن ينتهى التفاوض والتوصل إلي اتفاق شامل للملف النووى الإيرانى بنهاية شهر مارس القادم ، وذلك برغم ما يعوقه من إشكاليات تتعلق بحجم ما يمكن أن يسمح لإيران بتخصيبه من يورانيوم للأغراض السلمية وكذلك قضايا التفتيش على كافة المنشآت النووية الإيرانية وأيضا عدد ونوع أجهزة الطرد المركزى فى المفاعلات الإيرانية بما يضمن بالكامل عدم قدرة إيران على استخدام برنامجها لأغراض عسكرية .