قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل تشارك زوجتك غسيل "المواعين" ؟ أزواج: "لا أمانع" وآخر "تهزيق" .. سيدات: "كاد يطلقني" .. خبراء: "يذيب الفروق"


هل يشارك الزوج في "غسيل "المواعين":
زوجات تحكي عن أزواجهن:
- "آخر مرة أسمع هذه الجملة ولو على سبيل المزاح"
- "رمي" يمين الطلاق عندما طالبته بالمساعدة في تنظيف المنزل
- يطالبني بخدمته وأهله ولم يعد حنونا
أزواج يدلون بآرائهم في "غسيل المواعين"
- لا أمانع في مساعدة زوجتي فالحياة مشاركة
- لا أحترم أي رجل يعمل مثل المرآة في المنزل
أستاذ علم اجتماع:
- المشاركة في أعمال المنزل تذيب كل الفروق
- التكبر على مساعدة المرأة "شخص مريض"
بعض المفاهيم فى المجتمعات الشرقية تنظر إلى فكرة المشاركة بين الزوجين بنظرة متدنية ، وتلزم الزوجة بأنها المسئول الأول والأخير عن تنظيف المنزل وتلبية كل اهتمامات الزوج بل إن هذه المفاهيم قد تحرم على الزوج مساعدة زوجته فى أعمال المنزل ، بل وتسخر منه حتى وإن كانت الزوجة تعمل مثل الزوج تماماً وبنفس عدد ساعات العمل من أجل النهوض بالأسرة.
تحدثنا مع بعض النماذج لمعرفة ما تخفيه القلوب من أجل ان تسير الحياة .. هل من يساعد زوجته رغماً عن كل ظروفه ومسئوليات عمله رجل ضعيف أم بطل فى عينها ، وهل طلبت مرة من زوجك ان يساعدك فى عمل المنزل ؟ وماذا كان رد فعله ؟

خيبة امل:
تحكى منى مهدى ، قصتها ووجهها ملئ بالضحكة الحزينة وتقول "بعد مرور 6 أشهر على زوجنا تغير زوجي 180 درجة لم يعد حنونا، وطوال الوقت عصبي المزاج، متذمر أصبح ينتقدني على كل شيء وأي شيء فعلته أو لم أفعله وأصبحت حالتى النفسية تنهار وأشعر بالاختناق، وبدء يعاملنى وكأننى بمثابة خادمة، " أطبخ وأغسل وأكوى و ليس ذلك فقط فيطلب منى أخدم عائلته كلها نظراً لأننا نعيش فى "بيت عيلة" ، و حاولت أن أحدثه وأتناقش معه ، أجد فى النهاية أن النقاش يتحول إلى مشاجرة ..وفى نهاية الأمر يصرخ بوجهى: "وعندما أتحدث معه عن حياتنا يقول "أنا متجوزك علشان تخدمينى مش علشان أخرجك وأدلعك"
كما تقابلنا مع دينا عبد الحى ، والتى رفضت فى البداية أن تتحدث عن الموضوع نظراً لحساسيته الشديدة لكنها وافقت بعد إلحاح أن تروى معانتها، عندما تزوجت من أبن عمها حيث تقول : "بدأت حياتنا الزوجية سلسة وهادئة واستمرت رحلة الحب والمودة وأنجبنا ولدا وبنتين ولكن فجأة انقلبت الأوضاع عندما بدأ زوجى يعاملنى بعنف ويمنعنى عن أهلى ، وكل مشاكلنا تبدأ حين يأتى من العمل وأكون أنا أيضاً قد جئت من عملى حيث اننى اعمل سكرتيرا بإحدى شركات الحاسب الآلى ، يظل يطل منى ان أقوم بتجهيز السفرة سريعاً ، ثم يصرخ حين أتأخر عليه من أجل أن أناوله كوب ماء ، والمشكلة الأكبر والتى تكاد أن تحدث بيننا انفصال حين طلبت منه أن يساعدنى فى تنظيف المنزل ذات مرة، وقتها كاد أن يلقى على يمين الطلاق واتهمنى أننى حين أطلب منه ذلك أهينه وأهين كرامته لأن الرجال لا يفعلون هذه الأعمال وان المرأة خُلقت من أجل أن تفعل هذا فقط " .
أما فاطمة حسين ، تقول : "أتذكر ذات مرة أخطأت وقولت لزوجى من فضلك ساعدنى فى غسيل الأطباق بعد أن انتهينا من عزومة كان قد عقدها فى المنزل لعائلته ، وكان المنزل متسخ جداً بالإضافة إننى كنت مريضة وقتها وكنت أعانى من ارتفاع فى درجة الحراة ، وقتها قال لى أخر مرة أسمع منك هذه الجملة حتى ولو على سبيل المزح، لأنى اتربيت مع أسرتى منذ صغرى أن الولد إذا قام بعمل شىء فى المنزل يصبح "بنت" ولا أحد يعتمد عليه فى أى شىء اخر " .
رأي الأزواج
بينما يقول محمد عبد السلام ، طبيب: " أنا شخصياً لا أمانع ان أساعد زوجتى وأرى أن هذا هو الصحيح ، لأن الحياة مشاركة، وبالفعل أساعد زوجتى فى عمل المنزل لأننا نتقاسم كل شىء، بل أننى أربى أبنائى البنات والولاد أنه لا فرق بينهما وأن كل منهم حين يستيقظ يقوم بتنظيف مكانه و يغسل إنائه عقب انتهائه من الطعام " .
بينا ينتقد عبد العاطى حسن، محاسب ، فكرة المشاركة فى عمل المنزل ويقول : " أنا لا احترم أى رجل يقوم بعمل المرأة فى المنزل ، هذا ما اعتادت عليه منذ صغرى، نحن فى مجتمع شرقى وأنا لا أقبل هذا، لابد أن يعلم كل شخص دوره فى الحياه ، فالمرأة خُلقت لتنظف وتطبخ والرجل خُلق من أجل أن يعمل ويأتى بالنقود" .
مرض التكبر :
وأوضح الدكتور مصطفى عوض، أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس ، أن الظروف الاقتصادية هى الأساس فى المشكلة، لأن الرجل دائماً أصبح يعمل أكثر من مهنة فى أن واحد ، وبالتالى يعود إلى المنزل وقد نفذ صبره، و يعتقد ان الزوجة كانت تجلس فى المنزل مُكرمة لا تعمل وينسى انها تشقى داخل المنزل طول اليوم فى تربية الأبناء وخدمتهم ، لذلك يضغط عليها أحيانا،ولكن الطبيعى أن يساعد الزوج زوجته فى كل شىء سواء فى الغسيل أو الطبيخ أو تربية الأبناء لأن الزواج اندماج بين الطرفين فتذوب كل الفروق بينهما ، أما من يتكبر على زوجته أو يرفض أن يتقاسم معها دورها فهذا شخص مريض لابد أن يراجع نفسه وتفكيره من جديد .
وتابع "عوض" أن الرجل الذى يعتقد خطاءً أن هذه مطالبة بحقوق المرأة أو أن هذه امور مستحدثة أقول له أرجع إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعرف كيف كان يعامل زوجاته وكان يتقاسم معهم الأدوار حتى فى عمل المنزل و تحضير الطعام وكيف كان يحرص على سعادتهن وإرضائهن ، ولابد أن يعلم الرجل أن التكبر داء لابد من معالجته وان يربى أبناءه على ان الولد مثل البنت وأن كليهما لابد ان يساعدا الأم فى أعمال المنزل مثل بعضهما لا فرق بين احد منهما.