كلينتون وجوبيه يؤكدان ضرورة التزام الأسد بخطة عنان

واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يتعين على الحكومة السورية الموافقة بشكل كامل على النقاط الست التي وردت في خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان، مشيرة إلى أن هذه الخطة يمكن أن تبدأ طريقا لحل الأزمة في سوريا من خلال ارسال مراقبين إلى سوريا.
وأضافت كلينتون، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته ونظيرها الفرنسي ألان جوبيه في باريس اليوم عقب اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بمشاركة 14 دولة وبثته الخارجية الامريكية على شبكتها الداخلية، أنه يتعين عدم تعريض حياة المراقبين الدوليين لسوريا للخطر، وأن استمرار العنف يمكن أن يؤثر سلبا على نشرهم، وأنه يجب التحرك للحصول على تفويض من مجلس الأمن للتقدم إلى الأمام عند حلول الوقت المناسب.
وشددت كلينتون على ضرورة عمل المزيد من أجل تطبيق إجراءات أكثر صرامة ضد نظام الأسد، مشيرة إلى الحاجة بالبدء في التحرك بنشاط في مجلس الأمن من أجل الوصول إلى قرار في ظل الفصل السابع، بما في ذلك حظر الأسلحة، بما يشكل ضغطا على النظام يمكن أن يدفعه إلا الالتزام بتعداته، ولفتت الوزيرة إلى ضرورة الإبقاء على كل الخيارات على الطاولة.
وأشارت كلينتون إلى أن هناك تنسيقا مع تركيا التي تتحمل عبء اللاجئين السوريين والقصف السوري عبر الحدود معها قبل ايام، ونوهت بأن تركيا تفكر في تفعيل البند الرابع من معاهدة حلف الناتو بشأن تتعرض أراضي أو أمن أي دولة عضو إلى التهديد.
وقالت إن الولايات المتحدة توسع دعمها اللوجيستي والاتصالاتي للمعارضة السورية، وتفكر في إطار التعاون مع تركيا في إقامة نقاط مساعدة يتجمع فيها النشطاء السويين وتنطلق منها عمليات توزيع المساعدات إلى سوريا.
واضافت أن هناك حوار مستمر مع كبار المسئولين السوريين بالمجلس الوطني السوري، وشددت على ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشيرا إلى أن هناك اتصالات أمريكية تركية أردنية بشأن الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين.
وأوضحت الوزيرة أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء وحدة لتجميع كل المعلومات عن الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي يتم ارتكابها في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يكون وسيلة مفيدة للاحتفاظ بسجل في المستقبل، وأيضا لإرسال رسالة إلى الجميع بأنهم تحت المراقبة وأن هناك سجل بأفعالهم.
وقالت كلينتون إن الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد برئاسة الولايات المتحدة في واشنطن ربما في منتصف مايو القادم.
ومن جانبه قال جوبيه إن النظام السوري عليه أن يحترم قرارات الجامعة العربية وأن ينفذ خطة عنان من أجل إحلال السلام في سوريا.