السودان يكشف أدلة تؤكد نوايا الجنوب حرق نفط هجليج

كشف جهاز الأمن والمخابرات السوداني، عن أدلة تؤكد صدور تعليمات مباشرة من قيادات حكومة جنوب السودان والجيش الشعبي بحرق آبار النفط بمنطقة هجليج.
وعرض الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني في تصريحات نقلها مركز السودان للخدمات الصحفية الليلة، تسجيلات صوتية لقيادات بحكومة جنوب السودان - منهم تعبان دينق حاكم ولاية الوحدة- تحوي تعليمات مباشرة لقيادات الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة المتواجدة بهجليج بضرورة حرق وتدمير آبار النفط والمنشآت النفطية إذا قرروا الانسحاب ولم تكن كفة المعارك لصالح الجيش الشعبي.
وقال عطا المولى إن حكومة الجنوب بعد أن يئست من قدرتها على الاستمرار في احتلال هجليج بعد زحف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين، بدأت تصدر بعض قيادتها تصريحات كاذبة بأن القوات السودانية قصفت آبار النفط في هجليج وهو ما وصفه بالكذب، لمحاولة تبرير خطوة تخريب المنشآت النفطية هناك.
وأشار مدير المخابرات السوداني إلى أن حكومة الجنوب ظلت ترتب لتخريب منشآت النفط باستجلاب مهندسين وفنيين معروفين لتنفيذ هذا الغرض بمشاركة حركة "العدل والمساواة" التي أصبحت حركة إرهابية مأجورة تقدم خدماتها عند الطلب بعد أن وظفها القذافي لقتل الشعب الليبي.
وأضاف أن الحركة عرضت خدمات الارتزاق في ساحل العاج إبان الصراع الداخلي هناك "وأنهم يقاتلون الآن دولتهم ويخربون مقدرات شعبهم التي بناها بالعرق والدماء في هجليج".
وحذر عطا المولى قادة حكومة الجنوب والجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة من السير في الاتجاه الذي يسيرون فيه حاليا بتخريب وحرق منشآت النفط والبنيات الأساسية في هجليج ، موضحا أن المسئولية تمتد إلى رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وإلى رئيس أركان الجيش الشعبي جيمس هوث ، وحمل حكومة الجنوب المسئولية عن أي تخريب يحدث في هجليج.
وعبر عن ثقته في تحرير هجليج قريبا وأنه مهما فعل الأعداء سيعود ضخ النفط قريبا في شرايين الاقتصاد السوداني.