غدا المغرب تستضيف جولة جديدة من الحوار بين القوى الليبية.. ورئيس مجلس الأمن الدولي يحذر من استخدام القوة

"الدباشي" يطالب بتسليح الجيش
اتهام بعض اللدول بالتورط في دعم الميليشيات المسلحة
حل سياسي بمشاركة الجميع يمثل طريق ليبيا نحو الاستقرار قال مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن، ابراهيم الدباشي، إن الشعب الليبي يشعر بالخدلان من المجتمع الدولي بسبب عدم الدعم الكافي لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، والسكوت على بعض الدول التي تدعم الميليشيات في السيطرة على العاصمة طرابلس.
وأشار "الدباشي" إلى ما قامت به الجماعات الإرهابية حين طردت الحكومة الشرعية واستولت على المقار الحكومية.
وأكد المندوب الليبي وجود أطراف لا تريد الاستقرار في ليبيا، وأن هناك دولا من المجلس والمنطقة لم تستجب لتغيير السفراء، التي اقترحتهم الحكومة الليبية الشرعية، وهو ما يؤكد التستر على الجرائم المرتكبة في ليبيا، حسب قولهأكد المندوب الليبي في مجلس الأمن إبراهيم الدباشي أن من مصلحة الأمن والسلم في ليبيا والعالم ضرورة سرعة رفع الحظر عن تسليح الجيش، وهو ما يمكن أن يضمن عدم وصول الأسلحة إلا للقيادة العامة للجيش الوطني، مشيرا إلى إمكانية وضع مراقبين لرصد عملية التسليح.
وأكد الدباشي أن الجيش الليبي يخوض حربا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، مبينا أنه ليس من حق أي دولة التدخل في قرارات الحكومة الليبية المنتخبة.
بينما قال رئيس مجلس الأمن الدولي فرانسوا ديلاتر، إن استخدام القوة في ليبيا سيؤدي إلى فراغ سياسي يزيد من تعزيز موقف الجماعات الإرهابية.
وأكد فرانسوا ديلاتر أن لا وجود لحل عسكري للأزمة في ليبيا، كما أكد دعم مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون.
وحذر رئيس مجلس الأمن الدولي، من فشل الحوار والجهود الساعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج بالبلاد من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو الحل الأنسب للاستقرار في ليبيا وللمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعلنت استئناف الحوار السياسي بين كل الأطراف الليبية المتنازعة في المغرب، بعد موافقتها على المشاركة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
قال المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون اليوم ، في جلسة مشاورات بمجلس الأمن الدولي حول ليبيا إن الأوضاع تتدهور بسرعة وطرابلس لن تستطيع الصمود أكثر.
وأفاد برناردينو ليون أن تنظيم "داعش" والتنظيمات المسلحة الأخرى تستغل حالة الفوضى والحرب والمشاكل السياسية التي تشهدها ليبيا للتمدد في البلاد، مؤكدا أن الأولوية القصوى في الوضع الراهن هي الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ضرورة دعم الحوار من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبا جميع الأطراف بالتوقف عن الأعمال التي تعطله وتفشل مسعاه.
وأبرز ليون أن تنظيم داعش يهدد أمن ليبيا وعلى القادة الليبيين إدراك ذلك، مؤكدا ضرورة احترام القيادات السياسية الليبية مجريات الحوار.
وأضاف برناردينو ليون أن "الجهود تمخضت عن قبول كافة الأطراف الحضور في الاجتماع المزمع انعقاده في المغرب غدا الخميس الخامس من مارس، وقال إن"جلسة الحوار ستتناول وقف إطلاق النار ونزع السلاح".