خبير مياه سوداني: القمة الثلاثية بالخرطوم تعتبر حدثا إقليميا ومؤشرا إيجابيا للتعاون المشترك

أكد خضر محمد قسم الله مدير الإدارة العامة للمشروعات بوحدة تنفيذ السدود بوزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان عضو اللجنة الفنية لسد النهضة ، أن القمة الثلاثية لرؤساء دول مصر والسودان وإثيوبيا ، التي تستضيفها الخرطوم بعد غد /الاثنين/ ، تعتبر حدثا إقليميا كبيرا ومؤشرا إيجابيا للعمل المشترك بين دول حوض النيل ، وفق تبادل المنافع دون ضرر أو ضرار .
وقال قسم الله - في تصريحات لوكالة السودان للأنباء اليوم "السبت" - إن القمة الثلاثية تأتي نتيجة محصلة اجتماعات فنية بدأت منذ فترة بواسطة لجنة فنية عالمية ، حيث أجرت دراسات وافية حول سد النهضة الأثيوبي، ودرست كل الوثائق التي وفرتها إثيوبيا ، وعلى ضوء تلك الدراسات والوثائق أعدت لجنة الخبراء الأجانب تقريرا ختاميا في مايو 2013 يعتبر بمثابة أول اتفاق فني حول السد .
وأشار الخبير المائي السوداني إلى أن اللجنة اقترحت في تقريرها إجراء ثلاث دراسات للسد ، الأولى حول سلامة السد تقوم بها دولة إثيوبيا ، والثانية عن الآثار البيئة للسد بعد إنشائه ، أما الدراسة الثالثة فهي دراسات هيدروليكية تهتم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إنشاء السد على الدول الثلاث ، لافتا إلى أنه تم تكوين لجنة خبراء وطنيين من الدول الثلاث وافقت على دراسات الخبراء الأجانب .
وأكد أنه كان لابد أن يدعم المسار الفني بمسار سياسي ، حيث اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث ووزراء الموارد المائية بالخرطوم الشهر الجاري وقرروا أهمية توقيع اتفاق إطاري سياسي بواسطة رؤساء الدول الثلاث حول المبادئ لتعضيد الاتفاق الفني .
وشدد خبير المياه السوداني على أن نقاشات اللجان الفنية وحتى الوزارية ، لم تتضمن أي حديث حول حصص المياه، وركزت مخرجات لجنة الخبراء الأجانب على الآثار البيئة حول كمية المياه ونوعيتها ، وطالبت أن يتم إنشاء السد على أحدث المتطلبات للمواصفات العالمية في إنشاء وسلامة السدود .
وأعرب قسم الله عن أمله أن تخرج القمة الثلاثية بالمزيد من التعاون المشترك وأن تزول المخاوف بينهم حتى ينجح المشروع ويحقق نتائج إيجابية تستفيد منها الدول الثلاث كل حسب ميزاته ، السودان بأراضيه الزراعية ، ومصر بخبرتها التكنولوجية وخبرتها في التصنيع الزراعي ، وإثيوبيا بطاقتها الكهربائية .