اتهامات لـ"النهضة" بتونس بالتواطؤ مع السلفيين فى أعمال العنف

اتهم سياسيون حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس بـ"التواطؤ" مع جماعات سلفية، وقالوا إن هؤلاء السلفيين يرتكبون اعتداءات "ممنهجة ومبرمجة" على معارضي الحركة في تونس.
ونقل اليوم الثلاثاء راديو "سوا" عن جوهر مبارك رئيس "شبكة دستورنا" (منظمة سياسية مستقلة) قوله في مؤتمر صحفى نظمته الشبكة الليلة الماضية بالعاصمة التونسية إن "مجموعات معارضة وشخصيات من المجتمع المدني والسياسي" تعرضوا في الفترة الأخيرة إلى "اعتداءات ممنهجة ومبرمجة" من قبل سلفيين.
وأوضح أن الاعتداءات تحدث كلما "وجه سياسيون في الدولة وأعضاء في الحكومة" اتهامات للمعارضة "بالتآمر (على الحكومة) والتعامل مع جهات (أجنبية) مشبوهة".
وأضاف أن سلفيين حاولوا "ذبحه بسكين" السبت الماضي في قرية "سوق الأحد" بمحافظة قبلي (جنوب البلاد) عندما كان يعقد اجتماعا للتعريف بشبكة دستورنا وأهدافها.
ومن جانبه ، قال خميس قسيلة النائب في المجلس الوطني التأسيسي (المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011) إن "مجموعات تكفيرية" تونسية تحولت مؤخرا إلى "عصابات منظمة" تمنع معارضين من دخول بعض المناطق داخل البلاد بحجة أنهم من "فلول نظام الرئيس السابق" زين العابدين بن علي، متهما حركة النهضة "بالتواطؤ" مع هذه المجموعات.
وفي سياق متصل، حذر أحمد نجيب الشابي زعيم "الحزب الديمقراطي التقدمي" (يساري معارض) من أن السلفيين "ينظمون أنفسهم ويمارسون العنف ويحظون بحماية السلطة العمومية وهذا أمر خطير".
ودعا الشابي، التونسيين إلى التظاهر يوم الأول من مايو القادم "للدفاع عن الحريات والحقوق الاجتماعية للشعب التونسي".
كما اتهم محمد الكيلاني رئيس الحزب الاشتراكي اليساري التونسي راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بتحريض السلفيين على "ضرب القوى التي تعارضه".
يذكر أن حركة النهضة الاسلامية تعلن باستمرار عدم مسئوليتها عن أعمال العنف والتجاوزات التي يتورط فيها سلفيون.
وكان راشد الغنوشي رئيس الحركة قد قال في وقت سابق إن النهضة أطلقت "حوارا" مع تيارات سلفية "لإقناعها بقبول الاختلاف ونبذ العنف".