تعرف على عقاب ترك صلاة «الجمعة»
عن عبد الله بن عمر و أبى هريرة –رضى الله عنهم- قال «سَمِعْنَا رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُول: عَلَى أَعْوَاد مِنْبَره: لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعهمْ الْجُمُعَات أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبهم»، رواه مسلم، حديث صحيح.
قال الإمام النووى فى كتابه المنهاج لشرح صحيح مسلم، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- « لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعهمْ الْجُمُعَات» أى ليتوقف أناس عن ترك صلاة الجمعة، وفى قوله «أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبهم»، ومعنى الختم هنا فى الحديث هو: الطبع والتغطية، ومثله "الرين" فقيل : الرين اليسير من الطبع ، والطبع اليسير من الأقفال، والأقفال أشدها.
وأضاف النووى فى شرح الحديث، أن الإمام القاضي قال: اختلف المتكلمون في معنى الطبع اختلافا كثيرا فقيل: هو إعدام اللطف وأسباب الخير، وقيل: هو خلق الكفر في صدورهم، وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة، وقال غيرهم: هو الشهادة عليهم، وقيل: هو علامة جعلها الله تعالى في قلوبهم لتعرف بها الملائكة من يمدح ومن يذم .
وبين الإمام أن فى هذا الحديث دليل على استحباب اتخاذ المنبر وهو سنة مجمع عليها المسلمون، وفيه أيضاً أن الجمعة فرض عين على الرجال.