قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله تعالى جعل إتقان العمل وإخلاصه من القربات التى يتقرب بها العبد لخالقه تعالى شريطة أن يؤديه على الوجه الأكمل له، مؤكداً أن إخلاص المسلم فى العمل يعادل أجر الجهاد فى سبيل الله.
واستشهد «هاشم»، خلال لقائه ببرنامج «فاسألوا » المذاع على فضائية «أزهرى»، على ذلك بحديث كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَرَأَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ مَا أَعْجَبَهُمْ، فَقَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيَعِفَّهَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَهْلِهِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى تَفَاخُرًا وَتَكَاثُرًا فَفِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ».
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا الحديث دليل على أن سعى الرجل من أجل تكسب الرزق لإنفاقه على أهله يوزاى الجهاد فى سبيل الله.