قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مشروع «كلمة» للترجمة يصدر كتاب « لغز الماء في الأندلس»


أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة كتاب « لغز الماء في الأندلس» للمؤرخ شريف عبدالرّحمن جاه. وقد قامت بترجمة الكتاب عن الإسبانية الدكتورة زينب بنياية من المغرب.
يعد هذا النص بمثابة عرض تاريخي وموثق حول علاقة الإنسان بالماء في إطار المشهد الأندلسي الإسلامي، ويُفرِد المؤلف لهذا الموضوع تحليلا كافيا شافيا، بدءا بالأساطير اليونانية والإسهامات الرومانية، من بُنى تحتية أساسية وآليات مبتكرة -شكَّلت الإرث الذي انطلق منه المسلمون-، مرورا بالدور العربي في تطوير هذا الموروث الذي استغله هؤلاء بدايةً، ثم خصُّوه بالتطوير والتحديث لاحقا، ليبرعوا في هذا المجال ويبدعوا فيه أيَّما إبداع. وإذا كانت المباني "دالَّة على عظيم قدر بانيها" فإنما القناطر والسواقي، والرافعات المائية، والحمامات العربية، والآليات السحرية، والنوافير المبهرة الباذخة التي خلفها الأندلسيون دالة، أيضا، على عظيم شأن من بنوها. ومن المؤكد أن ذلك لم يكن ليتحقق دون الاستعمال الحصيف للماء ودون سياسة حكيمة في إدارته وتوزيعه.
ويتطرق الكتاب إلى براعة الأندلسين أيضا في علم البستنة، إذ عرفت المدارس الزراعية الأندلسية تطورا لم يسبق له نظير، فقد جلب العرب معهم تقنيات جديدة وفنيات متطورة، وأشكالا زراعية مثلت "ثورة خضراء" حقيقة بالنسبة لتلك البيئة. وقد تركت بصمة عميقة، ما زال أثرها جليا في أسماء الأماكن باللغة الإسبانية والمصطلحات المتعلقة بعلم المياه.
مؤلف الكتاب شريف عبد الرّحمن جاه (مواليد 1944)، إسباني من أصل مغربي، من مواليد مدينة «الجديدة»، متخصّص في العلوم الإنسانية وخبير في الإسلاميات، يشغل منصب رئيس مؤسّسة الثقافة الإسلامية بمدريد، وهي منظمة علمية ثقافية تسعى إلى التّعريف بالحضارة الإسلامية في أوروبا وإحياء الإرث التاريخي والفنّي الإسلامي في الغرب. له رصيد لا يستهان به من المقالات والإصدارات، يذكر من بينها «عطور الأندلس»، و «الإسلام: إرثٌ للجميع».
المترجمة د. زينب بنياية، من مواليد مدينة تطوان (المغرب)، مُجازة في اللغة الإسبانية وآدابها من جامعة عبد المالك السّعدي بتطوان (1997)، وحاصلة على درجة الدكتوراة في اللغة الإسبانية (فرع اللسانيات)، من جامعة غرناطة بإسبانيا (2006). عملت كمترجمة معتمدة لدى وزارة الداخلية لعدّة سنوات، وتعمل حالياً لدى وزارة العدل الإسبانية. شاركت في إعداد وتنسيق عدّة مناهج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبرامج لتعليم اللغة الإسبانية للأجانب. كما شاركت في إعداد وإدارة عدّة ورشات للتّرجمة المتخصِّصة، من ضمنها ورشات للتّرجمة الأدبية. صدرت لها عدّة مقالات في هذا الصّدد باللغتين العربية والإسبانية.