"هاآرتس": تغيير السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بات أمرا ملحا

كرست صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية مقالها الافتتاحي صباح اليوم للدعوة إلى تغيير السفير الاسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر.
وجاء المقال تحت عنوان "مطلوب سفير جديد" واستهلته الصحيفة بتوضيح أوجه التقارب الشديد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودريمر، من حيث أن التجربة الأمريكية هي عامل مشترك لكلايهما، إذ يميل الاثنان إلى الحديث باللغة الانجليزية وهواية كتابة الخطابات لجمهور الاصدقاء (مثل منظمة الايباك والكونجرس)، بالأسلوب المفعم بالتعبيرات العميقة والأمثال المحلية، بالإضافة إلى اتفاقهما في وجهة نظر عالمية. فكل هذا جعل من دريمر مستشاراً سياسياً مقرباً من نتنياهو.
لكن الصحيفة رأت أنه لسوء الحظ أن ديرمر قد توقف قبل عامين عن كونه مستشارا سياسيا لنتنياهو وتوجه للعمل سفيراً لإسرائيل لدى واشنطن.
رغم التحذيرات من الاستقبال المتوقع له، فقد كان في شبابه ناشطاً سياسياً في الحزب الجمهوري.
وقد تحققت التحذيرات في الواقع، حيث كان ديرمر شخصاً غير مرغوب فيه في قيادة إدارة أوباما.
وإذا كانت للبيت الأبيض قائمة سوداء فإن ديرمر ربما يوجد على رأسها. وحسب سجل الزوار في المبنى – الذي يُستخدم أيضاً مقراً لإقامة أسرة الرئيس، وكذلك مقراً لعمل الرئيس وطاقم مكتبه ومعاونيه ولمجلس الأمن القومي – فلم يتم تسجيل دريمر سوى مرة واحدة في لقاء عمل في ديسمبر 2013.
وحسب د/ مئير روزين سفير إسرائيل الاسبق لدى واشنطن عندما كان بنيامين نتنياهو وزيراً مفوضاً يعمل تحت قيادته لم يكن أحد يجرؤ على معاملة السفراء الإسرائيليين على هذا النحو الذي يتعاملون به مع دريمر.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن فتح صفحة جديدة في علاقات نتنياهو-أوباما يتطلب أيضا تعيين سفير جديد. وعلى نتنياهو أن يعترف بخطأه ويعيد ديرمر من واشنطن.