نجل سائق مسلم وزيرا للثقافة في بريطانيا

عين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ساجد جاويد وهو ابن سائق حافلة من أصول باكستانية إضافة إلى أنه مسلم، وزيرا للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة.
وجاء تعيينه وسط اتهامات من قبل بعض الصحف ووكالات الأنباء البريطانية بأنه يضم حوله المقربون منه ويقصي الكثير.
ويعتبر جاويد ثاني الوزراء المسلمين في الحكومة البريطانية بجانب وزيرة شئون الجاليات والمعتقدات الدينية البارونة سعيدة وارسي، ويصفه المراقبون بأنه نجم صاعد في حزب المحافظين.
وكانت وزيرة الثقافة السابقة ميلر استقالت من منصبها عقب الجدل بشأن إساءة استخدام مخصصاتها المالية.
ووُلد ساجد جاويد في 5 ديسمبر العام 1969 في روتشديل بمقاطعة يوركشير البريطانية، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني ينتمي لحزب المحافظين، ووالده سائق حافلة هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ أكثر من خمسين عامًا.
ودرس الاقتصاد والسياسة في جامعة إكسيتر البريطانية بين العامين 1988 و1991، وانضم إلى جمعية الطلاب المحافظين التابعين لحزب المحافظين البريطاني أثناء دراسته الجامعية، وشارك وهو في سن العشرين لأول مرة في مؤتمر لحزب المحافظين.
وبعد تخرجه عمل في بنك «تشيز مانهاتن» الواقع في مدينة نيويورك الأميركية، وترقى في الوظائف وصولاً لمنصب نائب رئيس البنك وهو في الـ24 من العمر، ليصبح أول شخص في تاريخ البنك ولم يتعدَّ عمره 24 عاماً، وفي عام 2000، انضم للعمل في مصرف «دويتشه بنك» (بنك عالمي متعدد الجنسيات) في منصب مدير، ليصبح رئيس مجلس إدارته في العام 2004.
كما تولى عدة مناصب إدارية في دويتشه بنك، وفي العام 2009 غادر العمل المصرفي ليعمل في مجال السياسة، ثم في العام 2010، أصبح أول نائب مسلم عن حزب المحافظين عندما تم انتخابه نائباً في مجلس العموم البريطاني عن منطقة برومسغروف، وعمل سكرتيرا خاصا لوزير الخزانة (المالية) البريطاني في أكتوبر 2011، كما عمل أيضا سكرتير الشئون الاقتصادية في الخزانة البريطانية (سبتمبر 2012 - أكتوبر 2013).
وفي 7 أكتوبر 2013، عيَّنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في منصب وزير دولة في وزارة الخزانة، وهو متزوج وله أربعة أطفال.