وزير خارجية السودان: الصراعات القبلية بدارفور ليس لها علاقة بخروج "اليوناميد" من البلاد

أكد وزير خارجية السودان علي كرتي أن الحوار الدائر بين حكومة الخرطوم وبعثة "اليوناميد" بشأن إستراتيجية خروج البعثة الأممية من إقليم دارفور - غرب السودان - لن تؤثر عليه الاشتباكات القبلية التي وقعت مؤخرا بين قبيلتي "المعاليا"
و"الرزيقات" بولاية شرق دارفور، مشيرا إلى أن تلك الأحداث لن تطيل أمد بقاء بعثة "اليوناميد" بالبلاد.
ووصف كرتي - في تصريح لصحيفة "الأهرام اليوم" الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء - ما حدث في ولاية شرق دارفور من اشتباكات وصراعات قبلية بـ "الخلل الأمني الكبير" الذي يستوجب التحقيق الفوري، موضحا أن البعثة الأممية ليس في التفويض الممنوح لها ما يسمح بالتدخل في الصراع القبلي بالإقليم، باعتبار أن مهمة "اليوناميد" متعلقة بأحداث سياسية وبمواقف الحركات المتمردة.
وقال إن "هناك لجنة وطنية تتولى وزارة الخارجية الإشراف عليها مكونة من الأمن والقوات المسلحة والشئون الإنسانية، تعقد اجتماعاتها الدورية مع لجنة أخرى شكلتها الأمم المتحدة خاصة بإدارة قوات حفظ السلام، وتتباحث بشأن إستراتيجية الخروج المتدرج للبعثة من دارفور، وتحديد المدى الزمني لخروجها، والمواقع التي يبدأ منها الانسحاب، وكذلك إمكانية تقديم خدمات للمناطق التي تخرج منها تلك القوات".
وأضاف أن "لجنة الأمم المتحدة زارت السودان وولايات دارفور عدة مرات وأجرت عدة لقاءات ومفاوضات واستمعت إلى تقارير كثيرة حول الأوضاع في دارفور ومستوى بسط الأمن بالإقليم".
وأكد كرتي وجود اتفاق بشأن استراتيجية خروج البعثة الأممية من البلاد، على أن تتولى القوات المسلحة والأمن والشرطة تأمين المناطق التي لاتزال تحتاج إلى تأمين.