الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الـتلغراف: «بوروندي» سجل مرير من الصراع العرقي ولا تقارن بـ«رواندا»

صدى البلد

قارنت صحيفة الـتلغراف البريطانية بين بوروندي في الوقت الراهن ورواندا المتاخمة لها جغرافيا قبل 21 عاما، من حيث التوازن العرقي الذي أدى إلى عملية الإبادة الجماعية في الأخيرة قبل 21 عاما.
وأشارت - في تحليل إخباري لمراسلها ديفيد بلير - إلى أن نحو نسبة 85 بالمئة من البورونديين البالغ تعدادهم 10 ملايين نسمة، هم من قبيلة الــ"هوتو"، في مقابل 15 بالمئة من قبيلة الـ "توتسي" - وهي نفس المعطيات التي سبقت مأساة رواندا.
وأضافت أن هذه الحقيقة، التي لا يتم غالبا التفوه بها، هي سبب التخوف العميق الذي أبداه المجتمع الدولي إزاء الأزمة التي تجتاح بوروندي.
ولفتت إلى أن لـ بوروندي سجلا مريرا من الصراع العرقي، منوهة عن أن الحرب الأهلية الأخيرة قبل أكثر من 10 سنوات بين قبيلة الـتوتسي التي كانت مهيمنة على مقاليد الحكم من جانب، وقبيلة الـهوتو المتمردة من جانب آخر، والتي وضعت أوزارها عام 2005، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 ألف إنسان.
واستدركت التلغراف قائلة "لكن الصراع هذه المرة مختلف؛ ذلك أن النزاع الذي تشهده العاصمة البوروندية بوجومبورا هو في أساسه صراع على القوة بين حليفين سابقين في حزب واحد (المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية الحاكم) وينتميان إلى نفس القبيلة (الـ هوتو) هما: الرئيس بيير نكورونزيزا، ورئيس جهاز المخابرات السابق الجنرال غودفروا نيومباري".
وبناء عليه، استبعدت الصحيفة أن يقترب حجم الصراع في بوروندي من نظيره الـرواندي، ناهيك عن وقوع عملية إبادة جماعية.
وتشهد بوروندي أعمالا انتقامية بعد اعتقال قوت الأمن /الجمعة/ لـ نيومباري وغيره ممن قادوا انقلابا فاشلا على الرئيس نكورونزيزا الذي كان في تنزانيا يشارك في قمة لـمجموعة دول شرق أفريقيا.
وانزلقت بوروندي إلى الأزمة بعدما أعلن نكورونزيزا أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.