وزراء السياحة والآثار والبيئة ومحافظ الفيوم يبحثون إعادة إحياء مخطط شمال بحيرة قارون

عقد وزير السياحة خالد رامى ، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار ، والدكتور خالد فهمى وزير البيئة ، والمستشار وائل فكرى محافظ الفيوم اجتماعا تحضيريا موسعا ، اليوم الإثنين ، وذلك لبحث إعادة إحياء مشروع مخطط شمال بحيرة قارون.
يأتي الاجتماع في إطار اهتمام الحكومة بتعظيم الاستثمار، بما ينعكس إيجابا على مستوى الدخل القومى والمجتمع المحلى، وفى ضوء تكليفات المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور سراج الدين سعد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة التنمية السياحية ، وعمرو العزبى مستشار وزير السياحة.
وأكد وزير السياحة أهمية صناعة السياحة في تدشين كيانات سياحية واقتصادية وتنموية، بما ينعكس على أفراد المجتمع المحلى فى المحافظات التى يجرى بها تنفيذ مشروعات استثمارية سياحية، لافتا إلى أن الفيوم تعد كنزا آثريا وسياحيا لابد من الاستفادة منه والعمل على إثراء الحركة السياحية الوافدة، مع الحفاظ التام على الطابع البيئي والآثرى الفريد باعتبار أن جزءا من المنطقة محمية طبيعية.
واستعرض الاجتماع معوقات العمل التي وقفت حجر عثرة في سبيل تنمية شمال بحيرة قارون منذ عام 2008 حتى الآن، فضلا عن التأكيد على أهمية التنسيق المتبادل والعمل التكاملي بين الوزارات المختلفة ومحافظة الفيوم بشأن إعادة إحياء مخطط مشروع شمال بحيرة قارون، لما يمثله المشروع من أهمية كبرى تنموية واقتصادية وسياحية، وضرورة أن يتسق تصور الهيئة العامة للتنمية السياحية مع وجهات نظر الآثار والاشتراطات البيئية العالمية.
يتضمن المخطط مشروعات سياحية على طراز معماري يتوافق مع النسق البيئي الذي تتميز به المنطقة، وينفذ على مرحلتين على أن يتم البدء في المرحلة الأولى قريبا ، كما يشمل المخطط قاعة مؤتمرات كبرى ومنتجعات سياحية ومدن ملاهى وأنشطة ترفيهية ونادى رياضيات مائية ،وأن يتم تقسيم مسار الكورنيش إلى عدة قطاعات.
من جانبها.. قالت رشا العزايزى المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة إن الفيوم تزخر بنماذج ومنتجات سياحية هامة مثل سياحة مشاهدة ومراقبة الطيور Bird watching والتى تعد من أكثر الأنماط السياحية التى تجذب السياح، كما تضم كنوزا أثرية وبيئية وطبيعية تضرب بجذورها فى عمق التاريخ مثل منطقة وادى حيتان التى تم تصنيفها كمنطقة تراث عالمى واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث الطبيعى العالمى للهياكل العظمية للحيتان .
وأشارت إلى أن الفيوم تضم أيضا آثارا قبطية (دير العزب، دير رئيس الملائكة غبريال) ، وآثارا إسلامية (مسجد على الروبى ، ومسجد قايتباى، المسجد المعلق)، فضلا عن الآثار الفرعونية والرومانية وغيرها من الكنوز التاريخية التى لا تقل أهمية عن باقى كنوز مصر الآثرية فى القاهرة والأقصر وأسوان .