شهادة بلومنتال صديق كلينتون لا تسلط الضوء على هجمات بنغازي

أدلى سيدني بلومنتال أمس الثلاثاء بشهادته خلف أبواب مغلقة أمام لجنة لمجلس النواب تجري تحقيقا في الهجمات المميتة التي وقعت عام 2012 في مدينة بنغازي الليبية لكنه أعلن في وقت لاحق أنه لم يسلط الضوء على الأحداث هناك.
وبلومنتال حليف قديم ومستشار غير رسمي لهيلاري كلينتون حينما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية.
وقال بلومنتال للصحفيين إنه بدا واضحا أن اللجنة استدعته "لسبب واحد وسبب واحد فقط وهذا السبب هو السياسة."
وأضاف بلومنتال بعد أن أدلى بشهادته على مدى حوالي تسع ساعات في غرفة بالطابق السفلي بمجلس النواب الأمريكي "لم تسلط شهادتي أي ضوء على أحداث بنغازي ولا يمكن ذلك. لأنني لا أملك معرفة مباشرة بما حدث هناك."
وتنظر اللجنة في مذكرات بعث بها بالبريد الإلكتروني إلى كلينتون عن ليبيا في حوالي وقت وقوع هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2012 في بنغازي والتي أودت بحياة السفير الأمريكي كريس ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين.
وقال رئيس اللجنة تري جاودي النائب الجمهوري عن ساوث كارولاينا خلال استراحة إن بلومنتال كان يجيب على الأسئلة "في أجواء متحضرة للغاية".
لكن جاودي نفى اتهامات الديمقراطيين بأن الجمهوريين يستخدمون تحقيق اللجنة لمحاولة تشويه حملة هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة في 2016.
وقال جاودي "لا أرى استغلالا سياسيا في حديثنا إلى شخص أرسل عددا كبيرا من المذكرات إلى وزيرة خارجيتنا خلال الفترة المعنية."
وذكر بلومنتال أن اللجنة أمضت ساعات وجهت خلالها أسئلة لا علاقة لها بهجمات بنغازي. وقال إن كثيرا من الأسئلة مرتبط بالسياسة ويرجع إلى الانتخابات التمهيدية عام 2008 عندما تغلب الرئيس باراك أوباما على كلينتون وفاز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وكانت رسائل بلومنتال إلى كلينتون من بين 850 صفحة من رسائل بريدها الإلكتروني المتصلة بليبيا التي أتاحت وزارة الخارجية للجمهور الاطلاع عليها الشهر الماضي.
وحوت بعض رسائل بلومنتال معلومات عن ليبيا من مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية هو تايلر درامهيلر. وقال بلومنتال يوم الثلاثاء إنه ارسل هذه التقارير إلى كلينتون لأنه اعتقد أنها قد تكون مفيدة.
وقال جاودي إنه قبل مثول بلومنتال أمام لجنة مجلس النواب سلم اللجنة قرابة 60 رسالة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني.
وكان بلومنتال الذي عمل أيضا كمستشار رفيع للرئيس الأسبق بيل كلينتون قال إنه بعث برسائل بالبريد الإلكتروني إلى هيلاري كلينتون بصفته مواطنا وصديقا.