وزير الخارجية الليبى: نرحب بالعمالة المصرية في إعادة الإعمار

أكد وزير خارجية ليبيا عاشور بن خيال، أن مصر والعمالة المصرية سيكون لها دور كبير ورائد عندما تستقر الأوضاع في ليبيا وتبدأ عجلة الاقتصاد في الدوران ، فمصر دولة شقيقة وثائرة مثل ليبيا وتربط البلدين علاقات تاريخية مصيرية، موضحا أن السوق الليبى مفتوح بكل تأكيد أمام العمالة المصرية ، فالمصريين ليسوا غرباء فى ليبيا ، لكننا لم نصل بعد لمرحلة الحراك الاقتصادي التى تستطيع تستوعب الآلاف من العمالة المصرية .
وقال عاشور بن خيال- فى تصريحات خاصة على هامش الاجتماع الوزارى لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز- "إننا نريد ان تكون الامور أكثر تنظيما فيما يتعلق بموضوع العمالة لمصلحة الطرفين ،مؤكدا انه لا يمكن الحفاظ على حقوق العمالة المصرية فى ليبيا ما لم تكن منظمة ومسجلة حتى لا تتعرض للمخاطر ،لان هناك خطرا فى حالة قدوم العمالة لليبيا بدون تنظيم وتنسيق بين الجانبين حتى لا تسبب في مشاكل بين البلدين مستقبلا".
وأعرب وزير خارجية ليبيا، عن اسفه للمتاجرة بمسألة العمالة المصرية ، وقال انه وللأسف توجد الان سوق سوداء نأسف لها جدا فهناك من يتاجر بهذه العمالة سواء من اطراف ليبية او مصرية، ونحاول بقدر الإمكان الحد منها فهى ظاهرة مزعجة ومقلقة لنا كوزراء خارجية لكننا نبذل كل جهدنا للحد من هذه الظاهرة.
وأكد ان مشاركة بلاده فى الاجتماع الوزارى لحركة عدم الانحياز فى شرم الشيخ ،يأتى تقديرا لمصر وهو مؤتمر مهم وله دور على المستوى الدولى وفى المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه ناقش مع وزير الخارحية محمد عمرو على هامش الاجتماعات مختلف المسائل الثنائية المشتركة بين البلدين .
وردا على سؤال عما اذا كانت ثورات الربيع العربى ألقت بظلالها على الاجتماع اليوم ، أوضح بن خيال ان الربيع العربى القى بظلاله بالطبع حيث ان الأغلبية من دول تجمع الحركة متفهمون ومؤيدون لثورات الربيع العربى الا ان "قله قليلة" لاترتاح لمثل هذا التحول فى المنطقة ، وهو امر طبيعى حيث ان هناك توجهات سياسية معروفة وتكتلات ليست جديدة قد لا يعجبها ما حدث فى منطقتنا العربية .
وحول التنسيق المصرى التونسى الليبى واجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث المرتقب ، قال إن الوزراء الثلاثة يجتمعون دوما وبالتأكيد سنلتقى فى وقت لاحق لمناقشة ما حدث بالنسبة لثورات الدول الثلاث وتطوراتها وتطلعاتها للوطن العربى ،مشيرا الى ان اللقاء سيعقد فى وقت لاحق وربما يتم عقد هذا الاجتماع بالقاهرة مطلع الشهر القادم.