تعرف على كيفية عذاب قوم نبي الله «لوط»

بعث الله الرّسل والأنبياء في الأرض إلى البشر والأقوام السّابقة حيث بعث سيدنا لوط إلى قومه لينذرهم ويهديهم إلى الإيمان بالله تعالى وعبادته وحده لا شريك له، وكان قوم لوط يسكنون ويقيميون في قرية اسمها «سدوم» كما ذكر في كتب التاريخ ورواة سند الأحاديث النبوية الشريفة، وهي قرية في عصرنا الحالي كانت توجد بما يسمى الآن منطقة «البحر الميت»، وتعدّ من أخفض بقاع الأرض في العالم وهي من أشد مياه البحار ملوحةً وأغناها بالمعادن المفيدة لجسم الإنسان.
وقوم لوط اتخذوا عادة سّيئة وقبيحة كانوا يمارسونها حيث كانوا يشتهون الرّجال من دون النّساء أي يتزوجون الرّجال ويعاشرونهم معاشرة الأزواج، فتوعّد الله تعالى بتعذيبهم، وكما ورد في القرآن الكريم بدأت قصة تعذيب قوم لوط عندما أرسل الله تعالى ملائكته بصورة وعلى هيئة رجال ليحذروه ويبشروه بعذاب قومه وأمروا لوط -عليه السلام- وأهل بيته بالخروج من القرية ليعذبهم الله.
فخرج سيدنا لوط وأهله في ساعة السّحر وهي ساعة الليل القريبة من الفجر وأمرهم الله تعالى أن لا ينظروا ورائهم لكن الذي نظر هو زوجته وهي عجوز في الغابرين ومسها عذاب الله تعالى، ويقال هناك صخرة ما زالت حاضرة وشاهدة على إنّ هي إمرأة لوط عندما نظرت عند تعذيب قوم لوط.
وكان عذاب قوم لوط في ساعة الصّبح عندما أرسل الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام بسخط الأرض التي هم فيها قال تعالى: «جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا» أي قام جبريل بجناحيه بقلب القرية رأسا على عقب وأمطرت السماء عليهم حجارة من سجيل وكان هذا هو عذاب الله تعالى إلى قوم لوط أي سخط القرية التي هم فيها ولم يبق منها شيء جزاء بما كانوا يفعلونه من سوء و عدم طاعة الله تعالى و عدم طاعة سيدنا لوط عليه السّلام.