الإعلامي أحمد صبري يروي تفاصيل نصف ساعة لكلمة السيسي:
الرئيس طالب المصريين بحسن اختيار البرلمان المقبل والانحياز للأصلح
أكد أن الدولة لا توفر المعلومات بشكل جيد ولكن سيتم تصحيح ذلك
السيسي: أنا لست رئيسا أو زعيما بل واحد منكم
أنا ماشي على الشوك .. والمصريون يطالبوني بالكمال في كل شيء
20 منصة للمصريين للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
أكد أنه لن يستخدم القوانين كأداة للثأر من أحد أو لتقييد الحريات
الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر.. وإجراء انتخابات البرلمان المقبل ستتم قبل نهاية العام
نخوض معركة كبيرة في توقيت صعب .. ومصر لن تسقط أبدا
أدعو الإعلام لعدم تضخيم الأحداث ولكن نقلها دون مبالغة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية، الذي عقد بأحد الفنادق الكبري بمدينة نصر، بحضور لفيف من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين ورؤساء الأحزاب وأهالي الشهداء.
وروي الإعلامي أحمد صبري، تفاصيل اللقاء وما تضمنته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي استمرت نحو نصف ساعة، حيث طالب الرئيس الشعب المصري بحسن اختيار نوابه في البرلمان المقبل، والانتقاء بتجرد من أجل مصلحة البلد.
وأشار إلى أن السيسي أكد أنه تم الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر، وسيتم إجراء انتخابات البرلمان المقبل قبل نهاية العام.
ونقل "صبري" عن الرئيس قوله، "الدستور الحالي طموح، حيث تضمن صلاحيات كثيرة للبرلمان، داعيا إلى استخدامه بوطنية حتى لا تتأذي مصر.
وأضاف أن الرئيس ركز خلال كلمته على ضرورة أن يركز المصريون على حسن اختيار مرشحيهم في البرلمان.
كما قدم الرئيس التحية إلى أسر شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء، الذي ضحوا بأرواحهم لإنقاذ البلاد من المخططات الإرهابية.
وتابع: "استقبل الحضور، كلمة السيسي، بتصفيق حار لمدة 5 مرات، كما روي السيسي، على الحضور، تفاصيل الخطاب الذي ورد إليه من والد الشهيد حسام جمال، أحد شهداء حادث سيناء الإرهابي، طالبه فيه بمقابلته لكي يقول له جملة واحدة فقط مفادها: "لن أستلم جثمان ابني لانه أصبح ترابا"، فرد عليه السيسي قائلا: "ابنك مات شهيدا، ليس فقط لينقذ 26 من زملائه ولكنه قدم نفسه تضحية لإنقاذ 90 مليون مصري، من قوى التطرف والارهاب ودافع عن نفسه وماله وعرضه، كما أننا نخوض معركة كبيرة في توقيت صعب". كما قام السيسي لتحية الفنانة سميرة أحمد.
وأوضح أن الرئيس، أثنى على شهداء مصر من الجيش والشرطة والقضاء ، الذين قدموا رسالة عظيمة من اجل انقاذ حياة المصريين.
في سياق متصل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة لا توفر المعلومات بشكل جيد، ولكن سيتم تحسين ذلك خلال الفترة القادمة.
ونقل الإعلامي أحمد صبري عن الرئيس، مطالبته الإعلام بعدم تضخيم الأحداث التي تمر بها مصر وعدم المبالغة حتى لا يتم استغلال ذلك من قبل بعض الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن والد ووالدة كل جندي يخدم في صفوف القوات المسلحة يضع يده على قلبه لمعرفة مصير نجله، مطالبا وسائل الإعلام بنقل الحقيقة دون مبالغة خاصة أن هناك من لا يريد لمصر النجاح والنجاة.
وأكد السيسي، أنه خلال حرب الاستنزاف التي استمرت من عام 1967 إلى 1973، كان يسقط يوميا شهداء، لكن لا يعرف أحد ذلك لأن الدولة كانت متماسكة، في حين أنه عندما يسقط اليوم شهيد تكون هناك مبالغة كبيرة في اعلام الداخل.
أشاد الرئيس بتضحيات شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين، موضحاً أن الشهادة تعد رسالة عظيمة يقدم من خلالها الشهداء أرواحهم لحماية الوطن ومنع الأذى والشر والضياع عن الملايين من أبناء الشعب.
وأضاف الرئيس إلى جسامة التحديات التي تشهدها المرحلة الحالية والتي تفرض مواجهتها بكافة السبل، مشددا على أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني إعلاءً لمصلحة الوطن التي يجب وضعها نصب أعيننا حتى يسود مصر الأمن والاستقرار والرخاء.
وأشار الرئيس في كلمته إلى القوانين التي صدرت مؤخراً، موضحاً أنها تهدف إلى تحقيق مطالب المصريين وتحصين الدولة والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، والحيلولة دون نجاح المخططات التي تستهدف تثبيط عزيمة المواطنين وزعزعة أمن واستقرار البلاد. وأكد الرئيس على أهمية التعاون والتكاتف بين الدولة والشعب من أجل النجاح في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الشعب المصري.
ودعا الرئيس إلى الالتزام بالموضوعية وتحري الدقة في نقل ونشر المعلومات، وذلك حفاظاً على الروح المعنوية لأبناء الشعب وكذا لرجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تستغل وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة في شن حرب نفسية تستهدف تحطيم معنويات الشعوب وبث الاحباط في نفوس مواطنيها.
وأشار الرئيس إلى إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مؤكداً على اعتزام الدولة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري، ووجه الرئيس حديثه إلى أبناء الشعب المصري مطالباً إياهم بحُسن اختيار أعضاء مجلس النواب الجديد بكل تجرد، أخذاً في الاعتبار المهمة الجسيمة الملقاة على عاتقهم في مجاليّ الرقابة والتشريع، فضلاً عن ضمان استخدامهم الرشيد للصلاحيات الواسعة التي أقرها الدستور للبرلمان الجديد.
وأشار الرئيس في كلمته إلى الاهتمام بمشاركة أكبر عدد ممكن من كافة أبناء مصر ومن مختلف ربوعها في حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل ليشهدوا ثمار جهودهم ومساهماتهم في هذا المشروع وتحقق أحلامهم على أرض الواقع.
وأكد الرئيس على أن الدولة المصرية تتخذ من التعمير والبناء نهجاً أساسياً وتنبذ العنف والقتل والتدمير، وتنشد الخير والسلام لكافة الدول والشعوب، منوهاً إلى ثقة شعبها في أن الله سبحانه وتعالى سيكتب لمصر كل الخير والتوفيق والتقدم.
واختتم "صبري" تصريحاته، بأن الرئيس طالب المصريين بأن يضعوا الثقة به، لأنه يستطيع فعل كل شيء وحده دون تكاتف الجميع، ونقل عنه قوله: "أنا أمشي على الشوك، في حين كل المصريين يطالبونني بالكمال في كل شيء".