وكيل الأوقاف يوضح لـ"صدى البلد" آلية تنفيذ تحويل المساجد الكبرى إلى مدارس علمية

أكد الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن إعلان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن تحويل المساجد الكبرى إلى منارة علمية واقتصادية وطبية يهدف منها عدم اقتصار الدعوة داخل المسجد على الأمور الدينية فقط لتشمل الطب الوقائي والتنمية البشرية والاقتصادية.
حيث يجري الاتفاق مع جامعتي القاهرة وعين شمس للاستعانة ببعض الأساتذة في هذه التخصصات والتدريس بالمساجد الكبرى حيث جار حصرها على مستوى الجمهورية لتعميم الفكرة وسيتم البدء بالقاهرة أول أغسطس القادم بمساجد النور بالعباسية والفتح برمسيس والسيدة نفيسة والسيدة زينب.
وأضاف عبد الرازق في تصريح خاص لـ" صدى البلد" ان هذه الفكرة لاقت نجاحا كبيرا في مسجد عمرو بن العاص حيث تم تخصيص محاضرات للطب الوقائي منذ عدة اشهر ولاقت اقبالا كبيرا من المواطنين.
وحول إعلان الوزير عن شركة تتولى أعمال الصيانة والحراسة والإدارة للمساجد الكبرى والأثرية أوضح رئيس القطاع الديني ان الهدف الأول من هذا القرار هو تفرغ الإمام للعمل الدعوي فقط وعدم الانشغال بأي عمل آخر في المسجد سواء الإشراف على الصناديق او متابعة اعمال النظافة وغيرها من الأعمال التي من المفترض عدم انشغال الإمام بها .
وقال عبد الرازق ان الشركة المزمع انشائها هي بالفعل موجودة وتابعة لشركة الاستثمارات الوطنية ( المحمودية سابقا) التابعة لوزارة الأوقاف ولكنها تحتاج إلى بعض الدعم المادي والبشري لتباشر عملها وهو ما سيعمل عليه الوزير خلال المرحلة المقبلة لتجهيزها وإعدادها للعمل بالمساجد.
ولفت إلى أن الحراسة لن تكون مهمتها منع المواطنين من دخول المسجد او اي شئ من هذا القبيل بل ستكون مهمة الحراس الحفاظ على صناديق النذور من السرقة او التلاعب بها وبالتالي تكون إيراداتها مضمونة ونفس الحال ينطبق على المساجد الأثرية للحفاظ عليها من اعمال السرقة او الدخول لإجراء بعض الحلقات التصويرية كما حدث من قبل، مشيرا إلى أنه لن يمنع اي مواطن من دخول المسجد كما أشيع لأن المساجد بيوت الله في الارض ولا يجروء أحد على منع شخص من دخولها .