الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذهاب إلى «المصيف».. حرمه المتشددون وأجازه الأزهر.. البحوث: حق مشروع.. و3 أمور تجب في «المايوه»

صدى البلد

البحوث الإسلامية:
يجوز للمرأة الاستحمام في البحر والاستمتاع بالشاطئ
3 أمور يجب توافرها في «المايوه الشرعي»
التمتُّع بالحلال الطيب من نِعَم الله جائز شرعا
أستاذ شريعة:
ماء البحر طاهر.. والوضوء منه جائز شرعا
6 أمور يجب توافرها عند الصلاة على شاطئ البحر
اعتاد المصريون على الذهاب إلى «المصيف» شاطئ البحر للتمتع بإجازة الصيف، والترويح عن النفس من ضغوط العمل وحرارة الجو، المتشددون دينياً يرونه من المحرمات، وعلماء الأزهر أكدوا لـ«صدى البلد»، أن الاستمتاع بالبحر حق لكل مواطن، مع ضرورة المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، ويجوز قصرها لمن بلغت مسافة سفره نحو (83.5) كيلو متر.
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز للمرأة أو الرجل أن يذهب إلى شاطئ البحر -المصيف-.
وأضاف الجندي، أن الذهاب للشواطئ للاستجمام حق لكل مواطن ولكل إنسان؛ ويجب مراعاة الضوابط الشرعية من الستر ونحوه، ولم يشتمل المكان على منكرات، مؤكدًا أن التمتُّع بالحلال الطيب من نِعَم الله جائز.
وأكد المفكر الإسلامي، أن الذهاب للشواطئ يقصد به مشاهد الطبيعة والنسيم العَليل والحدائق والزُّهور وهذه أمور مباحة، كما قال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعَبَادِهِ وَالطَّبِّيَاتِ مِنَ الرِّزْقِ» (سورة الأعراف:32)، وقال: «أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ» (سورة الأعراف: 135).
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن شواطئ البحار يَقْصدها الكثيرون في الصيف لطِيب الهواء والاستحمام بالماء وهدوء الأعصاب ولغير ذلك من الأغراض التي لها علاقة بالحكم؛ لأن الأعمال بالنيات، مضيفًا: «ولو التزمَ الإنْسان، وخاصَّة النساء، بالحِشْمة المطلوبة والأدب في السلوك عامة ما كان هناك مانع من ارتيادها».
وأوضح أن يمكن للمرأة أن تختار أوقاتًا لا يكون فيها شباب على الشاطئ كالصباح الباكر والناس نيام، مشيرًا إلى أن الترويح عن النفس مباح لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم: «روحوا القلوب ساعة وساعة».
شروط المايوه الشرعي
ونوه الدكتور محمد الشحات الجندي، بأن الزي الشرعي للمرأة المسلمة أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، فيباح لها كشف الوجه وكفيها.
وتابع: أنه يجوز للمرأة الذهاب إلى الشاطئ ونزول البحر، منوهاً بأن «المايوه الشرعي» يشترط فيه أن يكون ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
الوضوء من ماء البحر
قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه يجوز الوضوء والتطهر بماء البحر ما لم يتغير لونه أو رائحته أو طعمه، منوهًا بأنه إذا وجد ماء عذب فيكون الأولى استخدامه.
واستشهد شاهين، بما رواه أبو هريرة: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنا نركبُ البحر ونحملُ معنا القليل من الماء، فإنْ توضَّأنا به عطِشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هو الطهور ماؤه، الحل ميتته».
وأوضح أستاذ الشريعة، أن الحديث السابق، واضحُ الدلالة في جواز الوضوء بماء البحر، مؤكدًا أنه أجمع العلماء وجماعةُ أئمةِ الفُتيا بالأمصار من الفقهاء أن البحرَ طهور ماؤه، وأن الوضوء جائز به.
كيف نصلى على الشاطئ؟
أفتى الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، بأنه يجوز للمسلم أن يتوضأ من ماء البحر ويصلى على الشاطئ، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «هو الطهور ماؤه، الحل ميتته»، منوهًا بأنه يجوز قصر الصلاة إذا بلغت مسافة السفر نحو (83.5) كيلو متر.
وألمح شاهين إلى أنه يتشرط للصلاة على شاطئ البحر 6 أمور، الأول: دخول الوقت: لقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»، والثاني والثالث: الطهارة وتشمل الثوب والبدن والمكان والحدثين الأصغر والأكبر، بالوضوء والغسل أو التيمم لقوله تعالى: «وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ» ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ»: «وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ».
وأضاف أستاذ الشريعة، أن الشرط الرابع ستر العورة، وحدُّ عورة الرجل الواجب سترُها ما بين السُّرَّة والركبة؛ لقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لجرهد: «غطِّ فخذَك، فإنَّ الفَخِذ عورة»، ولقوله تعالى: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ»، وقال ابن عباس: الثياب في الصلاة. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ حَائِضٍ إِلاَّ بِخِمَارٍ» رواه الخمسة إلا النسائي والحاكم، والخمار ما يغطي به رأس المرأة.
واستطرد: أما الشرط الخامس فيكون باستقبال القبلة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ»، وهذا الشرط خاص بالنسبة للفريضة أما صلاة النافلة فإن للراكب أن يتجه فيها حيث اتجه به مركوبه ولو خالف جهة القبلة، أما السادس فالنية: فهي من شروط صحة الصلاة عند جمهور أهل العلم لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».