إستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم، الدكتور، محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، والدكتور، محمد مشنان، مستشار وزير وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، حيث دار نقاش علمي مؤصل حول المذاهب الفقهيَّة والكلاميَّة.
وأكد الإمام الأكبر أن العلاقات بين مصر والجزائر علاقات وثيقة تقوم على التعاون المشترك في كافة النواحي التعليمية والدَّعوية، مشيدًا بحفاظ الجزائريين على المذهب المالكيِّ، والتجديد فيه، ووفرة المؤلَّفات في مذهب الإمام مالك إمام أهل المدينة.
ودعا فضيلته إلى تكوين فريق علمي لجمع تراث المالكيَّة ببلاد المغرب العربي والعكوف على تحقيقه ودراسته وإخراجه للنُّور لينتفع به طلاب العلم في كلِّ أصقاع الأرض.
من جانبه، أشاد الدكتور، محمد عيسى، بدور الأزهر الشريف وجهود فضيلة الإمام الأكبر في إرساء السلام الاجتماعي ونشر سماحة الإسلام، كما أشاد بكلمة الإمام الأكبر في المؤتمر العالمي للإفتاء، ومِن قَبْلها كلمة فضيلته الرَّئيسة بمؤتمر مكافحة الإرهاب بمكَّة المكرَّمة.
وأكد الوزير الجزائري أنَّ الأزهر الشَّريف هو شِريان المعرفة والعلم ورمز الوسطية، وبلادنا في حاجة إلى العمل مع هذه المؤسسة العريقة؛ لاجتثاث الفكر المتطرف والشاذ، مُطْلِعًا الإمام الأكبر على جهود وزارة الأوقاف الجزائرية في نشر المنهج الوسطي للإسلام من خلال مناهج تعليمية تنبذ العنف والإرهاب، ونشر كتب كبار العلماء المشهود لهم بالاعتدال.