شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية، مساء الأحد، على الأحياء الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي على محيط المدينة، وفقا لما أعلنته وكالة وفا الفلسطينية
وأفادت المصادر الفلسطينية الرسمية بأن القصف جاء في خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ مؤخراً، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)
استهدفت الغارات مناطق شرقية في خان يونس دون ورود تأكيدات أولية عن وقوع إصابات، لكن القصف المدفعي ترافق مع أعمال تفجير وهدم في محيط المدينة، ما زاد من حالة الخوف بين السكان.
وأضافت المصادر أن «المنطقة المستهدفة لم تكن ضمن ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” الذي تفيد إسرائيل بأنه خارج نطاق عملياتها»، ما أثار أسئلة جدّية حول معايير الاستهداف.
وفي تصريح لعدد من السكان، عبروا عن خشيتهم من ردة فعل إسرائيلية موسّعة، مؤكدين أن طائرات بدون طيار تحلق بانتظام فوق المدينة، فيما تسمع أصوات الانفجارات في أماكن غير معلنة.
ويُشير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى أن عدد الضحايا منذ البدء في تنفيذ الاتفاق – الذي شكّل وقف إطلاق النار – تجاوز 241 فلسطينياً، في حين يصعب التأكد من حصيلة الخسائر الدقيقة في خان يونس حتى الآن.
علاوة على ذلك، فإن دخول المساعدات الإنسانية لا يزال دون المستوى المتوقع، إذ دخل نحو 4 453 شاحنة فقط من أصل 15 600 مخطط لها منذ الاتفاق.
من جهة إسرائيل، لم يصدر بعد تصريح رسمي مفصّل يوضح سبب الاستهداف أو عدد الضحايا، لكن أنباءاً متداولة تشير إلى أن الغارات تستهدف بنية تحتية «لحركة المقاومة» في تلك المنطقة، بناءً على ما تقول إسرائيل إنه مصادر تهديد للجنود، وفقا لـ رويترز.
وفي ضوء ما سبق، يبدو أن خان يونس تواجه اليوم اختبارًا حادًّا لوقف إطلاق النار، يُذكرها بأن التهدئة لا تزال هشّة وقد تتعرّض للانهيار في أي لحظة، ما يضع المدنيين مجدداً في قلب دائرة الخطر، ويثير تساؤلات جدّية حول مدى احترام الأطراف للقوانين الدولية الإنسانية.

