الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير مصر فى بكين: محادثات السيسى مع الرئيس الصينى ستتناول ملفات ثنائية والوضع الإقليمى والدولى

صدى البلد

صرح السفير المصرى فى بكين مجدى عامر اليوم، الثلاثاء، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يصل بكين خلال ساعات قادما من سنغافورة، سيناقش خلال محادثاته الثنائية الرسمية مع نظيره الصينى شى جين بينغ، والتى ستتم فى قاعة الشعب الكبرى غدا صباحا، بعض الملفات الثنائية المهمة والوضع الإقليمى والعالمى، حيث من المتوقع أن يتناول الجانبان الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب الدولى.
وقال عامر، فى تصريحات صحفية، إن الرئيس السيسي سيلتقى غدا برئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ، حيث سيناقش الطرفان المشروعات المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن الرئيس سيحضر منذ صباح بعد غد، الخميس، الاحتفالات الصينية بالذكرى السبعين للانتصار فى الحرب العالمية الثانية، والذى سيكون الحدث الرئيسى فيه العرض العسكرى بذكرى النصر، وذلك بصحبة الرئيس الصينى والكثير من زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورؤساء نحو 28 دولة، بالإضافة إلى رؤساء العديد من المنظمات الدولية من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وغيرهم من كبار الضيوف من شتى أنحاء العالم.
وسيلى ذلك حضور الرئيس السيسي لحفل استقبال كبير يقيمه الرئيس الصينى لضيوفه الكبار، وفى المساء سيحضر السيسى المهرجان الاحتفالى الفنى الضخم الذى تنظمه الصين بمناسبة هذا الحدث العظيم.
وكشف السفير عن أن من بين مقابلات الرئيس الثنائية خلال فترة زيارته للصين سيكون هناك لقاء مع الرئيس السودانى عمر حسن البشير وآخر مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وتحدث السفير المصرى عن المشاركة المصرية بـ81 ضابطا وجنديا فى العرض العسكرى الضخم الذى ستجريه الصين بمناسبة ذكرى النصر، وقال إنها تدل على التطور الكبير فى العلاقات المصرية الصينية منذ توقيع البلدين لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى ديسمبر 2014، ونوه إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا التى ستشارك بقوات عسكرية فى هذا الحدث الصينى الكبير.
وأضاف أن المحادثات حول الاتفاقيات المشتركة بين البلدين فى عدد من القطاعات المهمة، خاصة مشروعات النقل، وصلت إلى مراحل متقدمة جدا.
وتابع: "على سبيل المثال، انتهى التفاوض حول 98 فى المائة من البنود المتعلقة باتفاقية مشروع القطار المكهرب فى شرق القاهرة"، وأما بالنسبة لمشروعات الطاقة، قال السفير إن المحادثات بين الجانبين مستمرة، خاصة حول مشروع عتاقة لتخزين الطاقة ومشروع تجديد وتحديث جزء من الشبكة المصرية للكهرباء، معربا عن توقعاته بأن التوصل إلى مرحلة توقيع اتفاق نهائى بالنسبة للمشروعين ستأخذ بعض الوقت.
وأضاف عامر أن "أغلب البنود الناقصة لإكمال الاتفاقيات متعلقة بالأمور المالية أى بالتمويل والقروض المتاحة وأنواعها المختلفة وسعر الفائدة المطلوب".
وحول تطورات الأوضاع الاقتصادية الصينية حاليا، قال السفير إنه يجب إدراك أن الوضع بالنسبة للصين الآن مختلف عما كان عليه منذ نحو عام أو أكثر، فهناك بوادر مشكلة اقتصادية تلوح فى الأفق بسبب ما بدأت فيه الصين خلال الفترة الماضية من برامج جادة وشاملة للإصلاح الاقتصادى العميق، والذى نتج عنه تباطؤ فى معدلات النمو الاقتصادى للبلاد ليدخل إلى المرحلة التى يصفها القادة الصينيون بمرحلة النمو الاقتصادى الطبيعى.
واستكمل السفير شرحه قائلا: "مما زاد من التحديات الاقتصادية التى تواجه الصين انخفاض معدلات الصادرات وهبوط فى البورصة والذى تواكب مع ما يعانى منه الاقتصاد العالمى من ركود، وهو الوضع الذى أدى إلى لجوء أصحاب القرار بالصين لاتخاذ بعض الخطوات التعديلية للتوافق مع الحالة الاقتصادية العالمية"، متوقعا أن يكون لهذا الوضع الصينى الجديد انعكاساته على قدرات الصين المستقبلية على الإقراض والاستثمارات الخارجية حتى ولو قليلا.
وأكد عامر اهتمام الصين بشكل كبير بالمشاركة فى المشروعات المستقبلية فى محور قناة السويس، خاصة أنها تعتبر منطقة قناة السويس محطة مهامة من محطات طريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين، والذى يعد جزءا من مبادرة الرئيس الصينى المعروفة بمبادرة "الحزام والطريق".