الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي القدس يدين محاصرة الاحتلال للأقصى ومصادرة أجزاء من مقبرة "باب الرحمة"

صدى البلد

أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، المحاولات المتواصلة لتهويد المسجد الأقصى من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا، واستمرار محاصرته، ومنع المصلين والمرابطات والمرابطين من دخوله، ومنهم بعض حراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
كما استنكر المفتي ـ في بيان صحفي - قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة أجزاء من مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، ووضع الأسلاك الشائكة حولها لتحويلها لمسارات ما يسمى "الحدائق الوطنية"، ورسم حدود جديدة للمقبرة الموجودة منذ مئات السنين.
وأضاف "إن مقبرة باب الرحمة مقبرة تاريخية، وتحوي بين جنباتها رفات الصحابة الأجلاء، كما دفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار، وهي بالتالي تكتسب أهمية خاصة لدى المسلمين، إضافة لحرمتها كمقبرة لموتاهم، وقرار المس بها خطير ومدان بكل المعايير، لأنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التي لا يحق لأي جهة غير الأوقاف الإسلامية التدخل فيها، ومما لا شك فيه أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى تمعن بهذه الغطرسة، مستغلة حالة الانشغال العربي والإسلامي، والصمت الدولي، والشرخ الفلسطيني لتحقيق مآربها، وهي بهذه الاعتداءات تنتهك القوانين الدولية التي تفرض عليها احترام حقوق الملكية، وأصحابها".
وحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن عواقب هذه الجرائم .. مناشدا العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وعلى رأسها اليونسكو، التي تعني بالسلام والإنسان والمقدسات، العمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من طمس لهوية مدينة القدس وتشريد أبنائها، وضرورة التحرك العاجل لدرء الأخطار عن مدينة القدس ومقدساتها التي تتعرض لأشرس حملة تهويد.
في سياق متصل، حذرت دائرة شئون القدس في منظمة التحرير، من مخاطر قيام طواقم تابعة لما يسمى ب"ـسلطة الطبيعة الإسرائيلية" بالاستيلاء على جزء كبير من مقبرة "باب الرحمة".
واستهجنت الدائرة ـ في بيان صحفي اليوم /الأربعاء/ - قيام طواقم من "سلطة الطبيعة" برفقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المقبرة، ووضع السياج والأسلاك الشائكة في الجزء الشرقي منها وإحاطتها من أجل مصادرتها، محذرة من "مخاطر مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها اليومية والمتواصلة، بهدف تهويد المدينة المقدسة بشتى الأساليب والطرق، وفرض واقع جديد من خلال حملات النهب والاستيلاء المحمومة التي تستهدف المقدسات الإسلامية في مدينة القدس".
وعبرت الدائرة عن بالغ قلقها جراء ما يحدث في مدينة القدس، وإغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم التاسع على التوالي، ومنع النساء والمرابطات من دخوله، و"السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه وتدنيسه بشكل يومي، تنفيذا لمخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، والذي بدأ العمل به على أرض الواقع".


-