مصر و11 دولة عربية يشاركون في مؤتمر تنموى تنظمه الجامعة العربية المفتوحة أكتوبر القادم

تنظم الجامعة العربية المفتوحة مؤتمرا إقليميا مفتوحا خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر القادم بالكويت حول "المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى البلدان العربية"، بمشاركة 12 دولة عربية، بالتنسيق والتعاون مع المعهد العربى لإنماء المدن، واتحاد المصارف بالكويت، وبرنامج الخليج.
وصرح الدكتور مصطفى عشوى نائب رئيس الجامعة العربية المفتوحة لشئون البحث والتطوير بأن عقد المؤتمر يأتى فى إطار التوسع فى الرسالة النبيلة التى من أجلها تبنى الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند" فكرة إنشاء الجامعة كمشروع تعليمى عربى متقدم، وتوسيع دوائر خدماتها من نشر التعليم المفتوح وتيسير الحصول عليه إلى خدمة التنمية فى المجتمع العربى.
وأضاف - فى تصريح له اليوم - أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على واقع دعم وتطوير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في العالم العربي، وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول العربية في هذا المجال، بالاضافة إلى استعراض كافة أشكال الدعم للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر من القطاعين الحكومي والأهلي.
وقال إنه سيشارك فى المؤتمر لفيف من الخبراء والمتخصصين من 12 دولة عربية لتبادل التجارب والأفكار والرؤى حول السبل والآليات التى تضمن نجاح هذه المشروعات، وتفادى الأخطاء والعقبات التي تعترض تطوير منهجيتها بما يشجع الشباب على الإقبال عليها، مشيرا إلى موافقة الكثير من المؤسسات المعنية على تنظيم المؤتمر والمشاركة فيه بأوراق العمل.
وأشار إلى أن من أهم تلك المؤسسات الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي بالكويت، وصندوق التنمية الاجتماعية في مصر ، وبنك الإبداع في الأردن ، بالاضافة إلى العديد من البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية فى المدن العربية المختلفة ، لافتا إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن جانبين هامين ، الاول منهما يتناول عرض تجارب الدول العربية المختلفة في مجال تمويل
ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ، فيما يدور الجانب الثاني حول استعراض ومناقشة البحوث العلمية التي أجريت في هذا المجال، والتجارب التى أجريت على المستويين الوطني والمحلي والعالمى.
وتابع أن مواكبه انعقاد المؤتمر مع بداية العام الدراسي يعزز أهمية الموضوعات المطروحة للمناقشة على جدول أعماله ، خاصة وأنه سيحفل بمشاركة أساتذة وطلاب من الجامعة العربية المفتوحة والجامعات العربية المختلفة ، وأصحاب القرار في المدن العربية ، ورجال وسيدات الأعمال الذين يقع على عاتقهم مسئولية نشر فكر المشروعات الصغيرة الداعمة للتنمية ، وكذلك نشر الاهتمام على المستوى العربى بمحتوى الموضوعات التى سيبحثها المؤتمر ، ليس فقط على المستوى الاقتصادى ، بل ايضا فى القطاعات التربوية بمختلف مستوياتها، "المدارس والكليات والجامعات".
وذكر الدكتور مصطفى عشوى أن أحد أهداف إنشاء الجامعة العربية المفتوحة هو نشر المعرفة وتطبيقها في العالم العربي ، بالإضافة إلى خدمة المجتمعات العربية خاصة فى المجالات الحيوية التى تسهم في تحريك عجلة التنمية وتطوير المجتمعات في الجوانب المختلفة ، التربوية ، الاجتماعية ، الاقتصادية.
ونوه إلى انه لالقاء المزيد من الضوء على بدايات مشروع الجامعة العربية المفتوحة ، لابد من إيضاح العلاقة بين الجامعة وبرنامج ( أجفند ) ، وهو برنامج ناجح يكرس نشاطاته لتمويل ودعم إنشاء العديد من المشروعات الإنمائية في جميع أنحاء العالم ، مشيرا إلى إنه تحت رئاسه الأمير طلال بن عبد العزيز ، وقدم الدعم القيم والمباشر للبدء في والحفاظ على استمرارية العديد من المشروعات التنموية ومن أبرزها بنوك الفقراء التى تدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى العديد من الدول العربية المنتشرة بها .
وأشار إلى مبادرة الأمير طلال لإنشاء جامعة عربية مفتوحة لتكون مؤسسة للتعليم العالي تخدم كل العرب ، وتستند فى فلسفة عملها على أساس مفاهيم التعليم المفتوح، لافتا إلى انه للترويج لهذه الفكرة الرائدة بدأ فى حملة إعلامية لنشر مفهوم وفلسفة الجامعة المفتوحة والرسالة الكامنة خلفها ، وكان للجهود الحثيثة التي بذلها الأمير مع الأمين العام للجامعة العربية ووزراء التربية والتعليم العالي في الدول العربية دور كبير في تمهيد الطريق لتبنى الجامعة كمؤسسة عربية خاصة للتعليم العالي تتمتع بوضع خاص.
وأكد إن استراتيجية المشروعات الصغيرة تعتمد على توفير المعلومات ، تقييم المشروعات ، دراسة المشروعات ، التدريب الفني ، دراسة الأسواق ، التدريب الإدارى ، الأمر الذى يتطلب توفير الدعم المالي للمشروعات الصغيرة بتقديم قروض بسعر فائدة بسيطة وعلى آجال بعيدة المدى وفترة سماح سنة على الأقل ومنح إعفاءات ضريبية ، و إنشاء صناديق متخصصة في المحليات لتمويل هذه المشروعات، وإنشاء شركة قابضة تتولى الإشراف العام على المشروعات الصغيرة ، إلى جانب إصدار التشريعات المنظمة لها ، وتوفير الأراضي و المباني للمشروعات الصغيرة واستغلال الأراضي الفضاء وتأجيرها بسعر مناسب للشباب ، وإنشاء حاضنات الأعمال من خلال شركة متخصصة لعلاج مشكلات الفشل والتقصير المصاحب لهذه المشروعات ، و توفير قاعدة معلومات خاصة بهذه المشروعات ، والمساعدة فى تسويق منتجات هذه المشروعات والإشراف على تصديرها للخارج بعد وضع معايير لذلك.