الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التشكيك في صيغة تكبير المصريين للعيد.. الإفتاء: صحيحة.. وعاشور: تشعرنا بالوطنية.. والورداني: دليل على حبنا للرسول

صدى البلد

الإفتاء: صيغة تكبير المصريين في العيد صحيحة وليست بدعة
مستشار المفتي: صيغة تكبير المصريين في العيد تشعرنا بالإسلام والوطنية
أمين الفتوى: تكبيرات العيد دليل على حب المصريين لسيدنا رسول الله
أثار ادعاء البعض بأن صيغة تكبير المصريين في العيد بدعة، غضبًا عارمًا، فقالت دار الإفتاء إنها صحيحة واتفق عليها الإمام الشافعي، وشدد الدكتور مجدي عاشور مستشار المفتي على أنها تشعرنا بالإسلام والوطنية والانتماء إلى المذهب الشافعي، ونوه الدكتور عمرو الورداني بأن صيغة المصريين في التكبير دليل على حبهم للرسول -صلى الله عليه وسلم- وآل بيته.
بدورها قالت دار الإفتاء المصرية، إن التكبير في العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد».
وأضافت الإفتاء أن الأمر في صيغة التكبير على السعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق وهو قوله تعالى: «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» [البقرة: 185]، موضحة: أن المطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع.
وأشارت إلى أن المصريين درجوا من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".
وأوضحت أن هذه الصيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه».
وأكدت الإفتاء، أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
وشددت على من ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ لأنه تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، مضيفة: «ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه».
من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه تكبير عيد الأضحى يبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، كما قال تعالى: «وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ» [البقرة:203].
وأوضح «عاشور» أن صيغة تكبير المصريين في العيد صحيحة وتشعرنا بالإسلام والانتماء إلى المذهب الشافعي وليست بدعة كما ادعى الإرهابيون والمتطرفون الذين يصدرون تكبيرات لا تشعرنا بلذة العيد.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن صيغة تكبيرات العيد التى يكبر بها المصريون فى صبيحة يوم العيد ليست ببدعة كما يدعى البعض.
ولفت الورداني، إلى أن تكبيرات العيد دليل على حب المصريين لسيدنا رسول الله عندما يصلون على النبى وأزواجه وأصحابه وأنصاره، مؤكداً أن لم يرد عن صحابة رسول الله أنهم نقلوا عنه –عليه الصلاة والسلام- صيغة معينة للتكبير فى أيام العيد.