ترقب الحكم على مبارك يخيم على البورصة ومؤشرها يرتفع 01ر0%

واصلت البورصة المصرية أدائها المتباين لدى إغلاق تعاملات اليوم، الخميس، نهاية تداولات الأسبوع، مع استمرار الترقب للحكم على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق وعدد من معاونيه، ورد فعل القوى الثورية لهذا الحكم والذي سيكون محددا رئيسيا لاتجاهات مؤشرات السوق فى الفترة المقبلة.
وسجل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة خسارة محدودة بلغت 122 مليون جنيه، ليصل إلى 7ر336 مليار جنيه مقابل 82ر336 مليار جنيه عند إغلاق الأمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 8ر888 مليون جنيه منها 467 مليون جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" على إرتفاع هامشي بلغ 01ر0 في المائة مسجلا 42ر4686 نقطة، قابله تراجع هامشي أيضا لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بلغت نسبته 03ر0 في المائة ليصل إلى 62ر408 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 25ر0 في المائة لينهي تعاملات اليوم 32ر732 نقطة.
وقالت مروة حامد، محللة أسواق المال، إن البورصة رغم أنها تشهد العديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات، فإن تركيز المستثمرين فقط على حكم محكمة جنايات القاهرة يوم السبت المقبل في أشهر قضية تاريخ مصر والتى تضم الرئيس السابق حسني مبارك.
وأشارت إلى أن المستثمرين متخوفين من صدور حكم ببراءه مبارك ومن معه فى القضية، أو صدور أحكام هزليه بحقهم، وهو ما يعني ردة فعل غاضبة من قبل القوى الثورية، ما سينعكس على الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية.
وأوضحت أن البورصة لم تتعاف بعد من صدمة نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مرحلتها الأولى، لتدخل فى مرحلة الترقب الحاد للحكم على مبارك، لافتة إلى تجاهل إعلان إنهاء حالة الطوارئ.
وأشارت إلى أن بعض المشتريات العربية على أسهم منتقاة بجانب تنفيذ صفقة نقل ملكية على أسهم شركة "أوراسكوم للإنشاء" ذات الوزن النسبي الكبير فى مؤشر السوق الرئيسي، نجح في تحسين أداء السوق وصمود مؤشراتها ضد الهبوط فى الربع الأخير من جلسة التداول، صاحب ذلك نبأ إعلان إحدى الشركات الاستثمارية نيتها الاستحواذ على "هيرميس".
وأوضحت أن شاشة التداول تشير إلى أن هناك قوى تحاول دعم السوق ومنعها من الدخول فى هاوية الهبوط، ربما يقينا بأن الأسعار باتت مغرية للشراء، أو لضمان ثبات الأسعار حتى تتمكن تلك القوى من التخارج بأقل الخسائر، خاصة أن ذلك يأتي فى ظل مواصلة الأجانب مبيعاتهم المكثفة.