وزير الخارجية لــ "صدى البلد": الرئيس الصيني أكد على أهمية استقرار مصر ودعمها في حربها ضد الإرهاب

أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن الرئيس الصيني شي جين بينج، أكد على اهتمامه بأربعة مواضيع خلال لقائه برئيس الوزراء شريف اسماعيل، منها دعم استقرار مصر وانتهاء المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق والاستعداد الصيني لدعم مصر في مكافحة الإرهاب وأيضا تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتناول المشروعات الجاهزة لبدء تنفيذها والمشروعات تحت التجهيز.
وتابع الوزير في تصريحات صحفية لعدد من الصحفيين المصريين بجوهانسبرج على هامش قمة "منتدى التعاون الصيني الإفريقي"، أن اللقاء تناول في الأساس العلاقات الثنائية المصرية الصينية، مشيرا إلى أنه ركز أيضا على العلاقة الاستراتيجية الشاملة التي تربط بين البلدين والتحضير لزيارة الرئيس الصيني للقاهرة مطلع العام القادم.
ولفت شكري إلى أن الرئيس الصيني عبر عن تطلعه لزيارته القادمة لمصر والتشاور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجمل العلاقات الثنائية والعلاقات الإقتصادية بين البلدين وتفعيل الطرح الصيني بالنسبة لطريق الحرير حيث أن مصر بوابة رئيسية فيه بحكم وجود قناة السويس كمنفذ مهم على القارة الإفريقية اتصالا بهذا المنتدي.
وأضاف الوزير أن الرئيس الصيني تحدث عن التنسيق بين القاهرة وبكين فيما يتعلق بمجلس الأمن بعد حصول مصر على العضوية غير الدائمة والتنسيق الوثيق في المجلس بحكم العلاقات السياسية وتقارب رؤية البلدين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية في إطار أعمال المجلس.
وحول إن كانت زيارة الرئيس الصيني للقاهرة قد تأكدت قال الوزير: "أنها ستكون في النصف الثاني من يناير مطلع العام القادم 2016، مشيرا إلى أن كل جهد يبذل للتنمية الأفريقية يهم مصر لأنها جزء من القارة وهذه التنمية هي التي تؤهل كافة دول القارة لتعزز من علاقاتها "الجنوب -جنوب" وبالتالي تنهض بمستوى المعيشة والتنمية الشاملة في الدول الأفريقية بين بعضها البعض، والدعم الصيني في هذا المجال له عوائد مباشرة على مصر كجزء من القارة الأفريقية وعلى مصر كرائد في المجالات الاقتصادية ونستطيع أن نشارك بفاعلية أكبر في مشروعات التنمية في الدول الأفريقية الشقيقة.
وقال الوزير إن مصر حاضرة في "منتدى الصين - إفريقيا" باعتبارها جزءا مهما من القارة الإفريقية وعضوا مؤسسا في الاتحاد الأفريقي، موضحا أن دول "جنوب الصحراء" بها الكثير من الدول الأقل نموا والتي يتم التركيز عليها من قبل الكثير من الشركاء الدوليين حتى تنهض وتصبح من الدول النامية الخارجة من توصيف الجنوب، مشيرا إلى أن التركيز المصري الصيني الثنائي هو السمة الرئيسية الحاكمة في علاقة مصر والصين بحكم العلاقة التاريخية وعلاقة التعاون بين البلدين.